الأربعاء، 31 يناير 2018

ما لي رأيت أطفالا حزانا .... بقلم الشاعرة / كبيرة شاب

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ما لي رأيت أطفالا حزانا
بهم الطغاة يشعلون نارا
حطبا وقودا لظى ملتهبا
حتى صيروهم رماد
لا ذنب ارتكبوه ولا عارا
ما ساسوا وطنا ولا دارا
ما نصبوا ما نهبوا حقا
ما زوروا شهادة ظلما
لماذا نصيبهم كان هدما
سلبوا صباهم هضما
كفنوهم جوعا قهرا ويتما
ما ذنب ورود الصبا
تيتموا برصاص نهارا
لا أم لا أب كلهم صاروا
فحما تحت الركام رمادا
ما ذنب صغار لاذوا فرارا
ما يريدون إلا لعبا واكلا
حرية انطلاقا ضحكا ولهوا
كيف يا عالم هكذا نفذت
عليهم باليتم أقسى حكما
بين الأعتاب يرتعشون بردا
ما تركت لهم أهلا ولا أملا
عار أن يعيشوا وطردا
قصفا جوعا نزوحا ويتما
فما رأيت إلا ألما وحزنا
في كل حي ودرب ودارا
الكل يبكي يتوسد عارا
كل يتيم مستندا حجارة
نم يا ولدي على الحجر
فالقلب ضاق انتفص وضجر
من أمة نامت أو في سمر
ما عاد لها وزن ولا أثر
انطوى حسامها وانكسر
حتى صوتها راح واندحر
أمام عدو غدر ومكر
ترفع له السلام وتتبختر
أمامه أينما حل وحضر
تصفق له دون حياء و حذر
مات من مات من شعوبها
والباقي في خطر بين حفر
والأمة مع من خان ومكر
يا أمة القرآن استفيقي
في حلب ما تركوا شجرا
ولا حيوانا ولا طيرا يطير
عاتوا نهبوا قتلوا البشر
لا أرضا ولا سماء ولا حجر
أطفالهم في عز وسهر
وأولادنا ناموا على حجر

كبيرة شاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...