لعبتي.. لعبتُها..!
وليد جاسم الزبيدي/ العراق
لُعبتي مُذْ كنتُ طفلاً،
أصبحتْ تنمو وتكبرْ..
تركتني في مهادي
أغتلي، ابكي، وأضجرْ..
وهي في أركانَ بيتي
تتبخترْ..
ترتدي أحلى الفساتينِ
تغنّي، تنتشي، تلهو، وتسكرْ..
وتؤاخي الدمعَ بالبسمةِ
والنّسمةَ في طيبٍ وزعترْ..
وتدوفُ المرّ في قطعةِ سُكّرْ..
لُعبتي... كانتْ دلالا
وجمالا، وهلالا..
وربيعاً وخريفاً
وجنوباً وشمالا..
أضحتِ الآنَ قصيدا
تركتْ ذاكَ الوليدا..
فتحدّتْ.. وتعدّتْ.. وتخطّتْ
حاجزَ العمرِ وأوتارَ الزمانْ
رحلتْ للامكانْ
غدُها أغنيةٌ ، تحملُ أغلى صولجانْ
تاجُها نورُ مجرّاتٍ، وألعابٌ من النارِ
بأبهى مهرجانْ
لُعبتي...!
كانتْ لي الأنسَ، تغطيني
بدفءٍ وأمانْ
لمْ تعُدْ لُعبةَ عمري، مثلما كانتْ قديماً
في زمانْ..
كلّ شيءٍ قدْ تغيّرْ
وتطوّرْ، وتحضّرْ..
فأنا .. لُعبتُها اليومَ
وأحيا بذراعيها حكايا
بينَ دفترْ..!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق