السبت، 6 يناير 2018

{{ اعتذار }} .... بقلم الشاعرة / زكيَّة أبو شاويش

قال المتنبي :
أرى ذلك القربَ صارَ ازورارا___ وصارَ طويل السَّلام اختصارا
معارضة بعنوان
اعتذار _______________البحر المتقارب
عذرتُ الَّذي من سؤالٍ كفاني ___ صدوداً جرى من عتابٍ مرارا
وذا القطعُ منهُ الَّذي قد أراني ___ ظلالاً بها ما يُطيلُ المسارا
فأُطفئُ شمعاً لودٍّ .. جفاني ___ فما آسِفٌ مَنْ يُطيلُ الفِرارا
..............
وما خيرُ ودٍّ كجمرٍ تناهى ___ إلى ما يكونُ السَّوادَ المُثارا
فلاالعُتبُ أرضى بِهِ في حضورٍ___ولاالعُذرُ إن غابَ يُقصي ازورارا
وهل في ابتعاثٍ لماضٍ جميلٍ ___ تحنُّ القلوبُ إلى من أشارا
.............
وقد يدحرُ العقلَ قولٌ جميلٌ ___ فنأمنُ طيراً لهُ مَن أطارا
وما كانَ لي منكَ غيرَ وعودٍ ___ خفرتَ الَّذي قد وعدْتَ فبارا
إذا كنتَ ترجو لعُذرٍ .. قبولاً ___ فوصلٌ بفضلٍ يضيئُ المنارا
............
لكُلِّ الجديدِ الَّذي في المنافي ___ هروبٌ وليسَ البديلُ انتظارا
لقد جاءَ عُذرٌ .. بلونِ الأفاعي ___ كسُمٍّ سرى في كياني وثارا
ومن لا يُبالي سيُمضي قراراً ___ أرى في فؤاديَ منهُ انكسارا
..............
لقد ماتَ عُذرٌ قبيلَ اعتذارٍ ___ وقلبٌ سينسى لهُ ما توارى
ويطلعُ فجرٍ ... بُعيدَ غروبٍ ___ ليُنكِرَ من في النَّوى صادَ نارا
فلا عاشَ قلبٌ يُديمُ الأماني ___ كغرٍّ جنى من حبيبٍ سوارا
..............
أيا من تراني أخاً في بعادٍ ___ جنيتُ الشَّقاءَ الَّذي قد أغارا
بليلٍ جرى في عيوني سُهاداً___ لمن كانَ من فضلِهِ قد أجارا
وقلبي مليئٌ .... بِحُبٍّ يُجافي ___ لئيماً بمكرٍ ... أضاع النَّهارا
.............
سأنفي عيوباً بدت من خليلٍ ___ يرى الحصرَ فينا يُعيقُ البدارا
فهجرٌ يُجافي .. حناناً وحِلماً ___ وعودٌ بِذُلٍّ ... يرومُ المزارا
ولن يُلدَغَ المرءُ ممَّن صلاهُ ___ بحصرٍ وهجرٍ وظُلمٍ جِهارا
.............
أُصلِّي على خيرِ هادٍ وأدعو ___ لمن خانَ عهداً بتركٍ ديارا
صلاةً من اللّهِ تُرضي رسولاً ___ بأعدادِ من زادَ فينا الحصارا
فصلُّوا فلا لاعتذارٍ .. جميلٍ ___ بُعَيدَ وفاةٍ ... وقبرٍ أنارا
..........
الأربعاء 16 ربيع الآخر 1439 ه
3 يناير 2018 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...