قال المتنبي :
أرى ذلك القربَ صارَ ازورارا___ وصارَ طويل السَّلام
اختصارا
معارضة بعنوان
اعتذار _______________البحر المتقارب
عذرتُ الَّذي من سؤالٍ كفاني ___ صدوداً جرى من
عتابٍ مرارا
وذا القطعُ منهُ الَّذي قد أراني ___ ظلالاً بها ما
يُطيلُ المسارا
فأُطفئُ شمعاً لودٍّ .. جفاني ___ فما آسِفٌ مَنْ
يُطيلُ الفِرارا
..............
وما خيرُ ودٍّ كجمرٍ تناهى ___ إلى ما يكونُ
السَّوادَ المُثارا
فلاالعُتبُ أرضى بِهِ في حضورٍ___ولاالعُذرُ إن غابَ
يُقصي ازورارا
وهل في ابتعاثٍ لماضٍ جميلٍ ___ تحنُّ القلوبُ إلى
من أشارا
.............
وقد يدحرُ العقلَ قولٌ جميلٌ ___ فنأمنُ طيراً لهُ
مَن أطارا
وما كانَ لي منكَ غيرَ وعودٍ ___ خفرتَ الَّذي قد
وعدْتَ فبارا
إذا كنتَ ترجو لعُذرٍ .. قبولاً ___ فوصلٌ بفضلٍ
يضيئُ المنارا
............
لكُلِّ الجديدِ الَّذي في المنافي ___ هروبٌ وليسَ
البديلُ انتظارا
لقد جاءَ عُذرٌ .. بلونِ الأفاعي ___ كسُمٍّ سرى في
كياني وثارا
ومن لا يُبالي سيُمضي قراراً ___ أرى في فؤاديَ منهُ
انكسارا
..............
لقد ماتَ عُذرٌ قبيلَ اعتذارٍ ___ وقلبٌ سينسى لهُ
ما توارى
ويطلعُ فجرٍ ... بُعيدَ غروبٍ ___ ليُنكِرَ من في
النَّوى صادَ نارا
فلا عاشَ قلبٌ يُديمُ الأماني ___ كغرٍّ جنى من
حبيبٍ سوارا
..............
أيا من تراني أخاً في بعادٍ ___ جنيتُ الشَّقاءَ
الَّذي قد أغارا
بليلٍ جرى في عيوني سُهاداً___ لمن كانَ من فضلِهِ
قد أجارا
وقلبي مليئٌ .... بِحُبٍّ يُجافي ___ لئيماً بمكرٍ ...
أضاع النَّهارا
.............
سأنفي عيوباً بدت من خليلٍ ___ يرى الحصرَ فينا
يُعيقُ البدارا
فهجرٌ يُجافي .. حناناً وحِلماً ___ وعودٌ بِذُلٍّ ...
يرومُ المزارا
ولن يُلدَغَ المرءُ ممَّن صلاهُ ___ بحصرٍ وهجرٍ
وظُلمٍ جِهارا
.............
أُصلِّي على خيرِ هادٍ وأدعو ___ لمن خانَ عهداً
بتركٍ ديارا
صلاةً من اللّهِ تُرضي رسولاً ___ بأعدادِ من زادَ
فينا الحصارا
فصلُّوا فلا لاعتذارٍ .. جميلٍ ___ بُعَيدَ وفاةٍ ...
وقبرٍ أنارا
..........
الأربعاء 16 ربيع الآخر 1439 ه
3 يناير 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق