البقاء
للحق :
تخَيّرِ
الموتَ في ساحِ الفِدا رجُلا
ولا
تكنْ مُرجِفاً عند اللقا وَجِلا
واصبر
على الرّوْعِ وابعثها مُزلزلةً
أنتَ
الفدائيُّ لا تخشى الرّدى بطلا
تقارعُ
الخصمَ لا تهتزُّ من عَدَدٍ
قد
لملموهُ فغطّى السهلَ والجبلا
فصاحبُ
الحقِّ منصورٌ بخالقهِ
يفنى
ولا يرتضي بالذَلِّ دارَ عُلا
لا
يبلغُ الشعبُ مجداً دونما مُهَجٍ
للّهِ
والأرضِ يُهديها وما بَخِلا
فنحنُ
من رحِمِ الأرضِ التي اغتُصبتْ
جئنا،
وغاصبها من غيهَبٍ نُسِلا
يختارنا
اللهُ دفعاً عن رسالتهِ
فنحملُ
العبءَ نُرضي اللهَ والرّسُلا
هذي
فلسطينُ أولى القبلتين ألا
نسخو
عليها. فنُجلي بالدّما الدُّخلا
أطفالنا
في انتفاضاتٍ توارثها
جيلٌ
عن الجيلِ حتى أصبحت مثلا
أمّا
الرّجالُ فحَدّثْ عن بُطولتهمْ
في
أرضِ غزّةَ كان الواحدُ الجبلا
وكان
من قبلُ في( جنين َ) ماردُنا
وليس
من وصفوا عيناً كمن جهلا
معاركٌ
وانتفاضاتٌ وأُمّتُنا
راحت
تُعاني وتشكو العجزَ والشّللا
كم
من عدوٍّ خَفِيٍّ سوف تكشفُهُ
لنا
الليالي فيُبدي صُبحُها العُملا
ناموا
على العارِ والأيّامُ ماضيةٌ
ماذا
تقولون يومَ الحشرِ واخجلا
ونحمدُ
اللهَ أن شاءتْ إرادتهُ
ألّا
تكونوا ليومِ النّصرِ من عمِلا
من
ظنّ أنّ نفاقاً قد يُحَصّنُهُ
وإنْ
تخاذلَ عنها وامتطى العِلَلا
(
اللهُ أكبرُ ) أقوى من سلاحِهِمُ
والحقُّ
أجدرُ أنْ يملا الدّنى أملا
ويحملُ
الشعبُ ظُلمَ المعتدين فلا
يَمُنُّ
يوماً على أقصاهُ ما بذَلا
أمّا
التخاذلُ من أبناءِ جلدتنا
في
كلّ موقعةٍ حمراءَ ما احتُمِلا
ماذا
يقولُ من استرخى وأسلمها
في
يومِ حشرٍ وكان الملتقى جَلَلا
شاعر
المعلمين العرب
حسن
كنعان/ أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق