زمهرير عاصِف
يا أيّتها النّفس
لِمَ تلومين غيرك.. ؟
ونَفْسُكِ من
يُعذِّبُ ويَتعذّبُ..
هي من ارتمت في
أحضان الموت..!
وبمحضِ إرادتها
صَبأَ الوقت والمكان..!
دقّات معدوداتِِ
تهاوتْ صوامِع وجوامِع..
في محاريبها يتلو
الشّيطان تراتيله..
ضحكته ترتجُّ بها
الأجواء والأماكن..
يُقهقه مُتهكِّما..منشرحا
بالانتصار..
في أقّل من رمشةِِ
يتخدَّر اللُّب..
فيمتقع اللّون
وينساب الدَّمع..
ساخنا على السّجّاد..
على سرير الاحتضار..
تموت الحقيقة
وتُغتال الكلمات..!
وجُرح الرُّوح لا
يندمل..كما تندمل الجروح.
أي أديب أنت..وأي
شاعر..؟
تُبعثر القوافي بين
حروف الهجاء..
والقصيدُ عاجز عن
لَمِّ الشّتات..
ويستحيأُ الشِعر
والنَّثر معا..
وتزداد حِدّة
اللَّوْمِ بين السُّطور..
والقمر يشيح بوجهه..
يتراى له الأرض
الكحيل...
غاضبا..مُقفهرّا..مُقفرا،
شاحبا..
ليس له من البؤس
نصير.
أنت البيدق والنَّرد..تداعبك
أيادي الظّلام..
فأنت حصان كابِِ..وأنت
القلاع..
والقلب الأمير غيرَ
محصّنِِ..
تجوع المشاعر فيلتهمها
السُّقم..
الحبُّ شيء مقدّس..قسُُّ
في كنيستهِ..
أُلْفَةُ النّواقيس
لا تُزعحه..
غير أنّ لباس
السّواد يُخيف ولا يُغري..
فمنطق الحبّ والكره
غامض..
لا يمتزجان إلا في
اللُّؤْم..
عبدالله أيت أحمد/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق