{{ فرحة أم }} .... بقلم الأديبة / فتيحة سليماني

{{  فرحة أم }}

 طفلي البرئ يخفق له قلبي حبا جرئ

نظرته لغتي التي لا يفقهها غيري فهو أغلى صديق

طفلي الحبيب غرامه رائع ينعش روحي يطفئ الحريق

قربه يجعل أشواقي تنجرف من مرقدها عناقا وقبلا فيخمد ضمئ العتيق

ضحكته تفرح شعوري المختبئ وراء قضبان الحزن في ذاك المضيق

وابتسامته اللؤلؤية تأخذ بي إلى عالم الحلم فأطير بجناح الأمومة عاليا في السماء لا توقفني إشارات مرور الطريق

طفلي ما أجمله ما أحلاه في أعماق نبضي هو غريق

أهواه ودا يجعلني أمشي في كل شارع بافتخار أحمل في يدي ضوءه فيختفي من كل ممر بريقا وبريق

طفلي الصغير كل سروري يمحو دموعي الزرقاء في كل شدة وضيق

رائحته العطرة تروي أملي فيصاحبه التفاؤل والصبر كفريق

وكل خصلة من شعره ثمرة يومي أشهى من عنب وبرقوق

شفتاه تلامس شفتي فتذوب أهاتي وترحل إلى وكر الانتحار بلا مبرر أو تحقيق

عيونه السوداء تلعب فيهما إشراقه وصفاء تدغدغان نشوتي توقظان موهبة الشعر الرقيق

طفلي الصغير هيامي الحقيقي أثمن الهدايا وكنزي الذي في بعده لا أطيق .

فتيحة سليماني