
الصّمت ليس بكم أو
خرص،
أو علّة مستبدّة
بلسان،أو نقص
أومن خوف ،مراعات
للآذانْ
بل هو عند الأسياد
عبادة
وعند الأشراف نعم الاختيار
كنذر صوم.....عند
مريم
أو ترتيب روح ..... عند
قوم
قوامه إمساك عن
الكلام
إجلال هيبة....... وإكبارْ،
فضيلة سرور، للحكماء
وقارْ
يد الصّبر تقدح
الزّنادا ....
وهج السّيوف نفض
السّوادا،
غصرات روّعت أكبادا
وخلف الصّدور كم من
الأسرارْ
ومن ضياء الشّمس
أجمار
ومن الأقمار تسطع
الأنوارْ
تشتعل في خدرها
الجمرة
تجري على اللسان
المهرة
تلقين فكر وثمرة
أذكارْ
لله درك أيّها
الصّمت الجميل
في الحشا مرارةٌ....
طعمك
وفي العلن عذوبةٌ ...صيامك
وترتيل قيامك نغم
الأوتارْ
جليل أنت.... وحملك
ثقيل
وأنت أيا صمت.....
بحكمة الرّضا عمّرت
الخلاء
وبالصّبر هزمت فتنة
الجبناء
وقسمت شوكة الأشرارْ
تلاشى الرّماد .....والزّبد
جفاء
وما ينفع التّربة إلا
الإصرارْ
تراها تهتزّ مخضرّة
يافعة
وكم ضحكت فضحكت على
الإعصارْ
لمّا تلقي من صدرك
الحكمة
ثمار بواعث همّة
وعزم رجال
عظماء أشدّاء كالماء
أطهارْ
لينبت الورد على الشّفاه
دليلا
ويثبت الصّمت أنّه
الكفيل الوكيلا
وأنّه في الخفاء هو الولادة
هو صمت لصدى الانفجار
وأنّه في الجهر.....هو
الوسادة
للرّاحة حينا، وكم
من إفادة
وأحيانا حراك حثيث و
إعمارْ
فلا تترك الصّمت يا لبيب
فهو الكنز العظيم
ككتاب
حكمه العدل والصّواب
حكمة.......
نعمة ورزق.....تحت
الجدارْ
.............ريحانيات
بقلم المفكّر
الشّاعر التّونسي *محمّد الرّيحاني*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق