العالم إلى الهاوية
.
سيعلمُ الظالمون أي منقلبٍ ينقلبون
أبت النذالةُ أن تُفارق أهلها
خرجت من أنفاسي نار الجنون
النارُ ستأكُلُ صاحبها ولو بعد حين
لا تلعب بالنار تحرق أصابعك
خرج من صدري النار
لا دُخان بدون نار ولا حريق بدون كبريت
ألمٌ معجونٌ بمياهٍ مُلوثة وبحُرقة الآهاتٌ
أكلُنا مُغمسٌ بالدم
عُهرٌ لا حصر لهُ يُطاردُ كل إنسان من مكانٍ
لمكان
لا أعلم هل كان هُناك ضميرٌ أم مات ?
مُتلبسٌ بتعاسة الواقع ونحن لا نُدافع
نتمشى على بحرٍ كفاقدي البصر والبصيرة
ٌ ينتابهُ خللٌ في وجودنا
طيورٌ تبكي على حالنا
حيواناتٌ تضرب الأرض قهراً
تائهون
جحافلٌ منهارة مُهترئة تتخبطُ في مكانها
كُروشٌ مليئة بالرشاوي
لم يعد هُناك أحلام
لُوثت السماء بالحرام
والأرضُ ارتوت من دم الشهداء
أصبحنا نبولُ على ألقبور فأصبحوا يبولُون
علينا
نضع السم لأنفسنا بأيدينا
نقترفُ الشبهات ونسبحُ في بحر الظلمات
لم يعُد هُناك محطة تُنجينا من ظلمنا
نعلمُ الخطأ والحرام ونرحب به
فنقعُ في مستنقع الظلام
عيشتُننا قهراً مراً
لم يعُد لنا صحوة
.
فيصل زكي العريدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق