و مُـخـضّبٍ حَـنّـتْ عـليـه غـزالـة
-سبحانه - من شادِن فتـنَ الـورى
أرخى الجُـفـون بـنـظـرة مُـختالـةٍ
طَـبَـعَ الـلّـحاظ و أمَّـه نـهـرٌ جـرى
و اغْرورقَـتْ عينُ الظّـبـيّـةِ ، فاضحٌ
رسـمُ الجـداولِ مـا أسرّتْ معترى
أبُـنيّ إنّـي قــد رعـيْـتُــك بُـرهــة
و خَشـيـتُ مِمّا قدْ رأيتُ و ما أرى
أَوَ مـا تـرىٰ الإنـسـان يُـفني نَفْـسه
بالـظـلمِ إذْ رَكِـبَ الحياةَ تَـقهقُرى
أيـضِـنُّ يـا ولـدي بـعطرِك بـعدَما
هـانَـتْ عـليْـهِ حـرائـرٌ لا تُـشْـتَـرى
و يَـرِقُّ قـلـبٌ لـلسّـلـيـلِ و سَوطُه
يَـسْـتـعذِبُ الآهـات جوراً مُفـترى
أتـظُـنُّ يـا ولـدي سيـرحمُ ضَعفَنا
مَـنْ كـان جَـبّـاراً و يَـفْـتِـكُ بالسُّرى
يَـتَـغـزلــنَّ بـقَـدِّك المَـمْشــوقِ لا
تَكُـن الطّـريـدة مثـل طفْلٍ يُزدَرىٰ
فانْـظـرْ إلى أرضِ العُروبَـةِ أُضْرِمتْ
و السّـامـقـات تزاحَمتْ بـين الثّرى
لا تُـخْـدَعَــنّ بـخُضـرةِ الأشْـجار أو
يُـنْـسـيـكَ لـونُ الزّهـرِ جُرحاً غـائِرا
فالـشّــامُ جنّــةُ خـالـقٍ في أرضـه
لمْ يشْفعِ الإحـسانُ في لمِّ الذُّرى
و عـراقُـهـم قـد مُـزِّقـتْ أوصـالُـهُ
بـاللّـوعِ يحيا في الكـريهَـةِ مُجْبرا
و تـعاهـدوا ألّا يُـوحّـد جَـمْـعُــهم
إلّا عـلى الإسـلام مـنـقوض العُرى
فالـتّـهْـمَـةُ الإنـسـانُ بينَ بَـنيـهِمُ
و القـاضِـياتُ لـمُـسلِـمٍ أنّى يُـرى
فـاسْــكُـنْ بُـنَيّ و لا تَخفْ ظُلاّمَهُمْ
إلا إذا جــاريــتَ شُــــذّاذَ الـــورى
أحمد الفقهاء
الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق