السبت، 27 يناير 2018

{{ من سُنَنُ الصَّلاَةِ (رَفْع الْيَدَيْن ) }} ..... بقلم الباحث / محمد سعيد أبوالنصر

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

من سُنَنُ الصَّلاَةِ (رَفْع الْيَدَيْن )
بقلم الباحث / محمد سعيد أبوالنصر
المقصودُ بسننِ الصلاة : الأقوالُ والأفعالُ التي إذا قالهَا أو فعلهَا المُصلي كان له الثوابُ من الله ،وإذا لم يقلْها أو يفعلْها فاتَه ثوابُها ،ويعاتبُ ويلامُ على تركها ،لأنَّ الرسولَّ كان يقولُها ويفعلُها .
أَنْوَاعُ السُّنَنِ فِي الصَّلاَةِ:
قَسَّمَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ - الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ - سُنَنَ الصَّلاَةِ بِاعْتِبَارِ تَأَكُّدِهَا وَعَدَمِهِ وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَى تَرْكِهَا إِلَى نَوْعَيْنِ:
سُنَنٌ مُؤَكَّدَةٌ: وهي الَّتِي وَاظَبَ عَلَيْهَا الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَتَرْكُهَا يُوجِبُ الإِْسَاءَةَ، وَالإِْثْمَ إِذَا أَصَرَّ عَلَى التَّرْكِ.
وسُنَنٌ غير مُؤَكَّدَةٍ: وَيُسَميها الْمَالِكِيَّةُ نَوَافِل وَفَضَائِل وَمُسْتَحَبَّاتٍ
وَتَرْكُهَا لاَ يُوجِبُ إِسَاءَةً وَلاَ عِتَابًا لَكِنْ فِعْلُهَا أَفْضَل.
سُنَنُ الصَّلاَةِ:
سننُ الصلاة ِكثيرةٌ أوصلَها بعضُ الفقهاءِ إلى أكثرَ من خمسين سنة، من أهمها :
1- رَفْعُ الْيَدَيْنِ عِنْدَ تَكْبِيرَةِ الإِْحْرَامِ:
اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ يُسَنُّ لِلْمُصَلِّي عِنْدَ تَكْبِيرَةِ الإِْحْرَامِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ؛ لِمَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ رَسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ "
وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: (قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ: لَأَنْظُرَنَّ) إِلَى صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - كَيْفَ يُصَلِّي , فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ " فَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ , فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى كَانَتَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ) وفي رواية: (رَفَعَ يَدَيْهِ أَسْفَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ) وفي رواية: (حَتَّى حَاذَتَا أُذُنَيْهِ) وفي رواية: (حَتَّى رَأَيْتُ إِبْهَامَيْهِ قَرِيبًا مِنْ أُذُنَيْهِ)
وَقَدْ نَقَل ابْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ الإِْجْمَاعَ عَلَى ذَلِكَ. وَاخْتَلَفُوا فِي كَيْفِيَّةِ الرَّفْعِ.
كَيْفِيَّةُ رَفْعِ الْيَدَيْن :
ذهبَ الفقهاءُ إلى أن رفعَ اليدين يكون حَذْوَ الْمَنْكِبَيْنِ وهو رأي غالب الفقهاء أو حَذْوَ الصَّدْرِ أو حَذْوَ الأُْذُنَيْنِ.
وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْيَدَيْنِ تَكُونُ حَذْوَ الْمَنْكِبَيْنِ فِي الرَّفْعِ مَا فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: " مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ "
وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهَا تَكُونُ حَذْوَ الصَّدْرِ مَا فِي حَدِيثِ وَائِل بْنِ حُجْرٍ قَال: رَأَيْتُ أَصْحَابَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى صُدُورِهِمْ فِي افْتِتَاحِ الصَّلاَةِ "
وَالدَّلِيلُ عَلَى كَوْنِهَا حَذْوَ الأُْذُنَيْنِ حَدِيثُ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَى بِهِمَا أُذُنَيْهِ" وَهَذَا فِي رَفْعِ الرَّجُل.
وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ "إلى أن الرَّفْع يَكُونُ بِحَيْثُ تَكُونُ ظُهُورُ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَبُطُونُهُمَا إِلَى الأَْرْضِ "أو القبلة كما هو عند الحنابلة "، وَبِحَيْثُ يَنْتَهِي رَفْعُهُمَا إِلَى حَذْوِ الْمَنْكِبَيْنِ عَلَى الْمَشْهُورِ، وَقِيل: انْتِهَاؤُهَا إِلَى الصَّدْرِ، وَقِيل: يَرْفَعُهُمَا حَذْوَ الأُْذُنَيْنِ. انتهى كلام المالكية .
فالسنَّةُ رفعهما إلى الْمَنْكِبَيْنِ أحيانًا، وإلى الأذنين أحيانًا أُخْرى؛ ليكون المصلي عاملًا بكل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما يفعله بعض الناس من مس شحمتي الأذنين عند رفع اليدين، فلا أصل له في السنة "بل أراه يقارب الوسوسة.
وقال الْحَنَفِيَّةُ " أَمَّا الْمَرْأَةُ فتَرْفَعُ يَدَيْهَا حِذَاءَ الْمَنْكِبَيْنِ.
وعند الحنابلة : "تَكُونُ الْيَدَانِ حَال الرَّفْعِ مَمْدُودَتَيِ الأَْصَابِعِ؛ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قال : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَل فِي الصَّلاَةِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَدًّا "مَضْمُومَةً؛ لأَِنَّ الأَْصَابِعَ إِذَا ضُمَّتْ تَمْتَدُّ ، وَالأَْفْضَل أَنْ تَكُونَ يَدَاهُ مَكْشُوفَتَيْنِ؛ لأَِنَّ كَشْفَهُمَا أَدَل عَلَى الْمَقْصُودِ، وَأَظْهَرُ فِي الْخُضُوعِ"
وقال الْحَنَفِيَّةُ :" وَلَوْ رَفَعَ الْمُصَلِّي يَدَيْهِ فَإِنَّهُ لاَ يَضُمُّ أَصَابِعَهُ كُل الضَّمِّ، وَلاَ يُفَرِّجُ كُل التَّفْرِيجِ بَل يَتْرُكُهَا عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَيْنَ الضَّمِّ وَالتَّفْرِيجِ.
وقتُ الرفع :
يقول الْحَنَابِلَةُ: يَكُونُ ابْتِدَاءُ الرَّفْعِ مَعَ ابْتِدَاءِ التَّكْبِيرِ وَانْتِهَاؤُهُ مَعَ انْتِهَائِهِ؛ لِمَا رَوَى وَائِل بْنُ حُجْرٍ - رضي الله عنه -- قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ التَّكْبِيرَةِ "وَلأَِنَّ الرَّفْعَ لِلتَّكْبِيرِ فَكَانَ مَعَهُ وَإِذَا عَجَزَ عَنْ رَفْعِ إِحْدَاهُمَا رَفَعَ الْيَدَ الأُْخْرَى. وَلِلْمُصَلِّي أَنْ يَرْفَعَهُمَا أَقَل مِنْ حَذْوِ الْمَنْكِبَيْنِ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْهُ لِعُذْرٍ يَمْنَعُهُ لِحَدِيثِ: "إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ".
وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ "إِنْ لَمْ يُمْكِنْهُ رَفْعُ إِحْدَى يَدَيْهِ رَفَعَ الأُْخْرَى، وَأَقْطَعُ الْكَفَّيْنِ يَرْفَعُ سَاعِدَيْهِ، وَأَقْطَعُ الْمِرْفَقَيْنِ يَرْفَعُ عَضُدَيْهِ تَشْبِيهًا بِرَفْعِ الْيَدَيْنِ.
وَزَمَنُ الرَّفْعِ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ :" يَكُونُ مَعَ ابْتِدَاءِ التَّكْبِيرِ فِي الأَْصَحِّ لِلاِتِّبَاعِ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ، سَوَاءٌ انْتَهَى التَّكْبِيرُ مَعَ الْحَطِّ أَوْ لاَ. وَفِي وَجْهٍ: يَرْفَعُ يَدَيْهِ قَبْل التَّكْبِيرِ وَيُكَبِّرُ مَعَ ابْتِدَاءِ الإِْرْسَال وَيُنْهِيهِ مَعَ انْتِهَائِهِ، وَقِيل: يَرْفَعُ غَيْرَ مُكَبِّرٍ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَدَاهُ مُرْتَفِعَتَانِ، فَإِذَا فَرَغَ أَرْسَلَهُمَا مِنْ غَيْرِ تَكْبِيرٍ.وَإِنْ تَرَكَ الرَّفْعَ حَتَّى شَرَعَ فِي التَّكْبِيرِ أَتَى بِهِ فِي أَثْنَائِهِ لاَ بَعْدَهُ لِزَوَال سَبَبِهِ.
مواضعُ الرفع :
بالنظر إلى ما ورد من أحاديث الرسول في مواضع الرفع يمكننا القولَ بالآتي :
1- الرفعُ يكون عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - يَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ "
وعَنْ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيَّ، كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَ الشَّجَرَةِ؟ , قَالَ: " كُنَّا أَلْفًا وَأَرْبَعَ مِائَةٍ " , قَالَ: " وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ مِنَ الصَّلَاةِ "
وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ التَّكْبِيرَةِ "
2-الرفعُ يكون فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -: أَلَا أُصَلِّي بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -؟ , " فَصَلَّى فَلَمْ يَرْفَعْ يَدَيْهِ إِلَّا فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ "
3- الرفعُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ "
4- الرفعُ عند الدخول فِي الصَّلَاةِ ، وعند الركوع ،وعند رَفَع الرأس مِنْ الرُّكُوعِ ، وعند رَفَع الرأس مِنْ السُّجُودِ، وعند القيام إلى الركعة الثالثةأو إِذَا قَامَ مِنْ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ.
عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ اللَّيْثِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: (" كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ)(حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ وفي رواية: (حَتَّى يَجْعَلَهُمَا قَرِيبًا مِنْ أُذُنَيْهِ) وفي رواية: (حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ) وَإِذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ , وَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ فَقَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ , فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ)
(وَإِذَا سَجَدَ)( وَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنْ السُّجُودِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ - كُلُّهُ يَعْنِي رَفْعَ يَدَيْهِ -) (حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ ")
-وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ , وَيَصْنَعُ مِثْلَ ذَلِكَ إِذَا قَضَى قِرَاءَتَهُ وَأَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ , وَيَصْنَعُهُ إِذَا رَفَعَ مِنْ الرُّكُوعِ , وَلَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ صَلَاتِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ , وَإِذَا قَامَ مِنْ السَّجْدَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ كَذَلِكَ وَكَبَّرَ "
وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: (" كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ , ثُمَّ كَبَّرَ وَهُمَا كَذَلِكَ) (وَقَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ) وفي رواية: (وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ) وفي رواية: (وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ) (رَفَعَ يَدَيْهِ)(حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ كَبَّرَ وَهُمَا كَذَلِكَ رَكَعَ , ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ صُلْبَهُ رَفَعَهُمَا حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ وَقَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ)(رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ) (ثُمَّ يَسْجُدُ وَلَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي السُّجُودِ)(وَلَا حِينَ يَرْفَعُ رَأسَهُ مِنْ السُّجُودِ) وفي رواية: (وَلَا يَرْفَعُهُمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ) (وَإِذَا قَامَ مِنْ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ كَذَلِكَ حَذْوَ الْمَنْكِبَيْنِ ")
دل الحديث على أن المصلي يسن له أن يرفع يديه في أربعة مواضع، أولُها: عند تكبيرة الإحرام، والثاني: عند الركوع، والثالث: عند الرفع من الركوع، والرابع: عند القيام إلى الركعة الثالثة"
تَرْكُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ تَكْبِيرَةِ الإِْحْرَامِ :

صَرَّح الاحناف : "بِأَنَّهُ لَوِ اعْتَادَ الْمُصَلِّي تَرْكَ رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ تَكْبِيرَةِ الإِْحْرَامِ فَإِنَّهُ يَأْثَمُ، وَإِثْمُهُ لاَ لِنَفْسِ التَّرْكِ، بَل؛ لأَِنَّهُ اسْتِخْفَافٌ وَعَدَمُ مُبَالاَةٍ بِسُنَّةٍ وَاظَبَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُدَّةَ عُمُرِهِ. قَال ابْنُ عَابِدِينَ: الاِسْتِخْفَافُ بِمَعْنَى التَّهَاوُنِ وَعَدَمِ الْمُبَالاَةِ، لاَ بِمَعْنَى الاِسْتِهَانَةِ وَالاِحْتِقَارِ"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...