الخميس، 18 يناير 2018

{{ طمع الأهواء.... صُداعْ }} .... بقلم الشاعر / محمّد الرّيحاني

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

*طمع الأهواء.... صُداعْ *
.....................
أهي الحرب شرّ ولا بدّ منه
أم هي الحرب.....وغايتها الضّياعْ
مكر النُّفُوس .....خداعْ
هكذا قيل لنا....
وهكذا رأيتها ....فسمّيتها
خمول رماد جائر.....
تحت لهيب النّيران
غدر في جوف البراكين
ألعاب لهو للصّبيان
ووهم ضباب مخادع
خلف البروق
شرّ وقود في ثوب شعاعْ
هي التي إن بدأت لا تنتهي
ولا تُشترى بمال....
عتمة صبح بلا زوال
ولن تجدها في الأسواق
عند الغروب تباعْ
أو سمّيها إن شئت
معركة أشرار بلا هدنة
ولا قواعد تنقاد لها.....وتنصاعْ
أو قل ولستَ بكاذب ....
هي بالفعل ........أعنف مقاومة
بين أمواج عاتية وأعتى صراعْ......
و أمواه ظالمة وأهواء وسحب لسماء متلبّدة
وتأييد رياح صاخبة
ومراكب صغيرة تائهة بلا حول لها ولا قوة
متحصّنة إلا بلحاف من نسيج الغزل
شراعْ.....
بتكلّف .... وتهجّم تعنّت
يتعسّف الضّرر مقتا وشرّا.....
وينتشر كالنّمل
حول المؤونة أو قل كالفقّاعْ
ويأبى النّصرة....للأوجاعْ
وراية الحقّ لن تميل ....إلاّ لمن
تحالف مع الوفاء
بالأمل وحسن الرّجاء
وداد ألفة ومحبّة
فتهمّم لنصرة النّفع والانتفاع
إن تنصر الحرف ينصرك
ويثبّت مداد قلمك
في كلّ ضيق فسحة واتّساعْ.........
فيا شاعر الملحمة
أيا راية الرّجاء والأمل
أرو القلب العطشان
وغذّ اللباب الولهان
إني رأيت نورك قد شاعْ
فآطعم بكرمك الجياعْ
وفصّل لنا للدّفئ كساءً
يقينا من سياط الصّقيعْ
ومن خيال الواقع
صوّر لنا البشاعة شريطا ....
موثّق بالصّدق والإبداع ْ
ومبرهن الإتقان.....
برونق الرّوائع لروح التّسامح
والإمتاعْ
لتهدأ الأمواج وتطمئنّ مراكبنا
وتهوّن علينا متاعبنا
في بحر الحياة القاسية
فتنتشي الألباب
وتسكر الأسماعْ
لقد سئمنا الظّلام
وزفير الرّياح .....صداع ْ
صداع مميت بلا هدنة ولا انقطاعْ
وقل ألا صمتا للهرج والمرج
ولتخنس في ظلمات جحرها
الذّئاب والثّعالب والضّباعْ
............................
.......................ريحانيات

بقلم المفكّر الشاعر التونسي محمّد الرّيحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...