الإنابة
__________البحر المتقارب
أمن
خشيةٍ يا إلهي أتاكا ___ وعودٌ قريبٌ دنا من رضاكا
وذاكَ
الهوى من خليلٍ فقدنا___وقلبي كصيدٍ يرومُ .. الفكاكا
فلا
راحةٌ لا ولا مَنْ أتانا___ يُفَرِّجُ كَرباً... لقلبٍ ... عداكا
فأنتَ
الملاذُ لكُلِّ الحيارى___ تُروِي عطاشاً دَنَوا من صفاكا
مصابٌ
جليلٌ بفقدٍ عزيزاً___ أحاطَ الفؤادَ وذا من قضاكا
وفي
طاعةِ اللَّهِ يحيا جمالٌ___ لكونٍ بِهِ .. ما يروقُ الملاكا
فأنتَ
القريبُ إلهي .. وظنِّي___ يخيبُ إذا ما رجوتُ سواكا
هوانُ
الهوى مع خليلٍ تناءى___ وأعرضْتُ عمَّن دنا وتباكى
وفي
عتمةِ اللَيلِ تحيا الأماني ___لها من دعاءٍ يشقُّ السّماكا
وفي
طاعةٍ لم يدُمْ لي عناءٌ ___ وما من قلوبٍ ترومُ الهلاكا
وإنِّي
أُخالِفُ ما قد أتاني ___ لإغواءِ نفسٍ دَنَت من حماكا
فبعداً
لكُلِّ الَّذي قد دهانا ___ من الشَرقِ والغربِ ما قد ألاكا
أراني
مُعنَّى بما قد براني ___ من اللَّهوِ أيَّامَ جهلي وحاكا
صحوتُ
على ما يهزُّ كياني ___ وَمِمَّا أُحسُّ .. بقلبي حراكا
فجاءَ
التَّأمُلُ يهدي عقولاً ___ إلى خالِقٍ .. قد أبانَ الشِّراكا
وإذ
من قلوبٍ تُضيءُ الحنايا ___ وما ساقطٌ مَن يُديمُ العِراكا
فنورٌ
ينيرُ فؤاداً ... تمادى ___ بقسوةِ جهلٍ ... يشدُّ الشِّباكا
وقد
يسبِقُ الحُبَّ علمٌ أتانا ___ من الذِّكرِ يوماً .. يُجِلُّ عُلاكا
إلهي
خشيتُ فناءً قريباً ___ وذا من ذنوبٍ .. تهابُ لقاكا
حَلِمتَ
على مُذنبٍ لا يبالي___ ومن توبةٍ ... لن يعودَ ِلِذَاكا
أنبتُ
إليكَ إلهي .. وإنِّي___ لأرجوكَ صفحاً وذا من نداكا
وعفواً
يُزيلُ كروباً ويُدني ___ عُصاةً رأوا في ظلامٍ سناكا
أراني
سعيتُ وبي من قصورٍ___فأسعد إلهي ... فقيراً رجاكا
أُصلِّي
على خيرِ حِبٍّ وإنَّي ___ أدمتُ دعاءً لأحظى ثناكا
فحمداً
إلهي على كُلِّ حالٍ ___ قضيتَ بخيرٍ لنا من هداكا
...........
الخميس
1 جمادى الأولى 1439 ه
18
بناير 2018 م
زكيَّة
أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق