طعنة من الخلف .... بقلم الشاعر / عبدالله أيت أحمد

طعنة من الخلف..!

من أوّل السّطر..

ظهر المستور.

تصدّع الصّدر..

تشقّق من الأنين..!

تصدّح بمكرهم..

بما حواه من الأحزان..!

أيّام خُضْرُُ وأُخرى يابسات..

في خضمِّ اللّيل..

تتشابه في السّماء..

كلّ الكائنات..

أعمار مُرَّةُُ مرَّتْ..

كخطف الجُفون..!

مستقبل بكفِّ الغيض..

يزحف كالثّعبان..!

يعصر الأيّام..

بروح الانتقام..!

يتحاشى الحقّ..

يتوارى اليقين..

خلف الاعواجاج..!

يتيه المصير..

تتشعّب مسالك..

النّفس بما..!

حَوَتِ الصّدور..

كيف يمكرون..؟

أليس بقلبهم..؟

حبَّةَ لَوْمِِ تنهاهم..

عن لؤمهم..

و عملهم المشين..

أيحسبون أنْ لا ذنب لهم..؟

وأنّهم على الحقِّ..

هم دائبون..

وعلى نهج الصِّراط..

هم مهتدون..

أمْ أنّ ضمائرهم..

في ضُمور مُبين..

وعلى صراط الحقّ..!

هم تائهون..

كلاَّ وألف كلاَّ..

سينهار بُنيانهم..

يوم لا تنفع خريطتهم..

ورسمهم وتخطيطهم الأثيم.

بَنُو جلدتنا..

لا فرق بينهم..

وبين الكفر..

سوى أنّ من الكفر توبة..

ومنهم يَفِرُّ المرء..

يوم الرّجوع..

بقلم عبدالله أيت أحمد/ المغرب