من.
قصيدة ( في حضرة المنسف)
كتبت
عام ١٩٨٧ م في بيت مدير مدرسة الحلابات
الشرقي
حيث أصرّ على ان أقول شعرا في المنسف
فارتجلتُ
هذه الأبيات وزميل بجانبي يكتب ما أقول:
إِنْ
كُنتَ موعوداً بأكلةِ منسفِ
فاذهب
بغارفةٍ وبطنٍ أجوَفِ
واسمعْ
نصيحةَ عارفٍ واعملْ بها
خيرٌ
من الفتوى بما لم تعرِفِ
شمّر
عن اليُمنى وخذ وضعاً لها
وانزلْ
برُكبتها إذاً وتلطّفِ
واحرصْ
بأن تبقى أمامَ كبيرةٍ
من
لحمهِ والأرزُ دونكَ فانسفِ
لا
تُلهِ فاكَ بغير بلعِ كُراتهِ
واغرفْ
ولا تسمعْ مقالةَ مُجحفِ
اليومُ
يومُكَ يا مُعِزّاً بطنَهُ
فاثبُت
ولا تُفسدْ جلالَ الموقفِ
حاشرْ
وزاحمْ واحمِ حقّكَ كلّما
لاحظتَ
أنّ اللحمَ دونكَ يختفي
فهنا
المقامُ لظالمٍ ومعربدٍ
أُمّاً
الوديعُ فما لَهُ من منصفِ
وإذا
وجدتَ الأرزَ جفَّ فلا تخفْ
و(
ادلقْ) عليه من الجميدِ وأسرفِ
حتى
إذا ( بزّت) عيونكَ وارتخى
فكّاك
قف من بعد ذلكَ واكتفِ
لا
تستحِ ممّا فعلتَ فكُلّنا
شُركاءُ
في إثمٍ صنعتَ مشرّفِ
إنّا
ومنسفنا خواءٌ لم نزلْ
نبكي
الضحيّةَ فوقَ ذاك المنسفِ
وإذا
غسلتَ يديكَ قمتَ مسائلاً
هل
بعد هذا فيكمُ من مردفِ
ابشر
ففي الحلباتِ داؤكَ والدّوا
وبها
إذا وعد المعلّمُ فالوَفي
وإذا
تفرّقنا وعزّ لقاؤنا
وأردتَ
جمعتنا بغير تلهّفِ
فأعلن
بأنّكَ قد وعدتَ بمنسفٍ
تجدِ
الجميعَ لديكَ ما لم تخلفِ
(
القصيدة استراحة للترويح عن النفس)
شاعر
المعلمين العرب
حسن
كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق