" اشتياق حنون"
. كل يوم يزداد شوقي يرتفع
إلى سقف الآهات في ارتقاء
يصعد يسمو أعلى السحاب
يتأرجح يلعب تحت وفوق
إنه حنين الالتقاء يطفو
على رنات قلبي يهزم صبرا
له
ترياق يجتاح مخيلتي العذراء
فيحتل أحلامي صباح مساء
بجلسات الود والنقاء
يخترق وحدتي الشنعاء
فيعانق
أحاسيسي المشلولة
في
كرسي أملي المعاق
يقترب مني بخطوات رجفاء
يهمس في أذني بكلمات رجاء
له
لطف وصفاء
يدغدغ فقاعات الرغد الصماء
فيبعث في نفسها حرارة تقتل برد الشتاء
يدنو ويدنو من روحي الخجلة
فيحضن تخميني البنفسجي
يروضه فيهدأ بلمسة حب غناء
ينزع عني قناع الحشمة بتروي
فيروي عيوني الزرقاء
تفاؤلا وردي فتختفي هالاتي السوداء
يواسي حزني يؤنس مجلسي
ينسيني لحظات ماض الألم بطرفة
بمزحة ارتداءه عباءة خضراء
يسقي نفسي ثقة عمياء
يرشدني يوجهني بطيبة
يرفع
من معنوياتي إلى السماء
يخبرني بصمت بدلالات خفية
بإشارات
سرية بيضاء
أن غدي سيكون جميل مثمر
بتألق تغار منه جنان الربيع
ومن غيضها تذوب في احتراق
هكذا هو اشتياقي حنون في شدة بردي
يدفئني يسعد أوقاتي يقتل ساعات العناء
بقلم فتيحة سليماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق