
*أوجاع...... وألمْ*
......................
الحَمْلُ رحلة غيبٍ
بكر كانت أم من ثيب
والوضع ليل مشى به المشيب
بين شعاب المهمّ وأروقة الأهمْ
والأفواه وحدها المصدّرة للمنطق
وهي ميناء الاستيراد للأكل بنهمْ
والإنجاب كشف مستور
كشهادة شهوات أطلقها حكم الزّمنْ
والفكر كتاب أبيض في عهدة الجود
صفحات في محنة مخاض
يملؤها راهب زاهد
تعشّق النّظر خلف الظّلمْ
باسم الولادة تطهّر حرف القسمْ
فلا يُمدح الحرف .....ولا يُذمْ
والعتاب إلا للسان طليق
منفلة من لجامه ....خارج أسوار الفمْ
والقرطاس هو خير حافظ مؤتمنْ
ولا بكارة الورق النّاصعة الجمال
تغرينا.....
فنسقط في درك الوحل والنّدمْ
حتى وان لطّخ الحبر أيادينا
وعبثنا بوجه الجمال للفتنْ
فغاية الضّمير وكالة لحفظ الذّممْ
فلما الإعجاب يا ترى.......بالقلمْ؟
والرّيشة البكماء إذ تغرينا
بغطسة بعد غطسة في لجّة محبرة
فرقصة فاتنة على رمال بحر
أو استحمام فنومة على حافة اليمْ
المدح والثّناء إنصاف يا رجل
ولا يكون استحقاقا إلا للرّحمْ
أوليس هي ولادة بعد زيجة ميمونة
حبّ وعشق وأشواق
لربيع خيال وهوى وجدان
وواقع لأنفاس نسيم مستسلمْ
هيت لك يا قلبي
ياهمّة ثائرة لرجال......
سلاحها أعاصير براكين للرّحمْ
ولادة بعد حمل عسير للكلم
أين الوالد الشّاهد يا ترى؟
الرّاعي بعصاه لقطيع الغنمْ
ذاك الذي يحرث المستقبل
في تربة الممكن والعدمْ
كمن يقول للشّيئ كنْ
وأين هي الوالدة الحنون
بصدرها الرّحب الحاملة لكلّ همْ؟
ومجرى الشّرايين سيل لبن ودمْ
نبع فطرة المنطق
للسان ترجمان وقلم ْ
أين الأمْ....يا ويلي يا أمّاه
يا همّة تخطّت رؤوس القممْ
شكرا أيا عرفان وجداني
وأنت أيا همّة العزم في القدمْ
ويا أسفي على أمّة
تحمل كتابها بين جنبيها
ولكن أضاعت غايتها .....فلم تفهمْ
ولم تعي معاني ٠٠٠والليل إذا سجى
فلم تقم ليلتها وعينها لم تسهر
بل نامت على أعتاب موصودة
في تيه بيوت لباقي الأممْ
أيسعد الجاهل بجهله
ويشقى اللبيب بعلمه
وذو العرفان وحده الذي أنار السُّبُل
فعشقه النّور وقيل له.....
بورك من في النّار
فدع الوجدان بنار العلم يصطلمْ
فالآلاء من صاحب الجود
فضل من روح الكلمْ
فوق خيرات الأرزاق والنّعمْ
............
...............ريحانيات
بقلمي المفكر الشاعر*محمد الريحاني*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق