"
الشمس مقصدي عند اضطراب الأجواء"
نظرت إلى الشمس ودققت إليها البصر
فاتضح
أنها تبادلني التحية وتلقي علي سلاما معطر
فقلت
لها صباحك جميل يا رمز الشروق يا ألذ ذوق مسكر
ضحكت
وقالت :يسعد صباحك يا أميرة الإحساس الشهي كحبات عنب أحمر
ابتسمت
لها وأجبت:شكرا لك يا عزيزتي على هذا الإطراء المسر
فالجمال
رضعته من أشعتك الذهبية فرحت أبدع شعرا محرر
وتهت
في حسنك يا ملكة الأمل والتفاؤل المبستر
فلطالما
كنت شعارا للسلم لانجلاء الظلم والاستبداد الأصفر
فبك
يحيا الإنسان في صحة العظام والنبات ينمو بفخر يتمختر
فأنت
استطباب للنفوس من علة الاكتئاب ومن ضجر متكرر
أيتها
الشمس إني أعتبرك صديقة وفية أحاكيك كل نهار وأفشي لك كل الأسرار
وأستشيرك
في لحظات ترددي من أمور أخاف فيها من إتخاذ القرار
يا
شمس أنت لغز لابتسامتي لأني أتوجس في وجهك الفتي أحلام الانتصار
وفي
حضورك أعانق نشوة الفرح وأطلق العنان لطموحي حتى يتجاوز ارتفاع الأسوار
يا
شمس أنت كل زمني فلا حاجة لي بضوء نجوم وأقمار
فأنت
لافتة الأمان لأسير في درب يعج بالأخطار
يا
شمس والله إني أحبك وأعشق سحرك الذي أفهمه بلا حوار
وقلبي
الصغير يسبح في عيونك البراقة متناسيا شؤم الأقدار
يا
شمس إني أهواك ودا رهيبا لو تفجر لاكتسى العالم بأزهى الأزهار
تلعثم
لساني لدقيقة فأخذت الشمس مني مفتاح الكلام بلا انتظار
فقالت:وأنا
أيضا يا حبيبة الروح أبادلك الشوق والغرام وهديتي لك سألمع أيامك بأزكى الأنوار
و
أكسر ذاك السواد الذي يقبع في غرفة الانهيار فهيا يا حلوتي اشرحي صدرك لاستقبال
موسم الاخضرار
حينها
شعرت بدغدغة توخز فؤادي علمت أنها إشارة للرغد ورسالة لتوديع لحظات الانفطار
بقلم فتيحة سليماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق