السبت، 6 يناير 2018

مواقع التواصل الاجتماعي ... بقلم / أحمد النحراوى

مواقع التواصل الاجتماعي
بادئ ذى بدء ...
هناك مهاترات وكذلك أباطيل وكذا تُرّهات مرصودة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كمّ هى خادشة للحياء وضالعة فى الإفك والبُهتان وتحِيك المكائد وجلابة للشائعات ومُثِيرة للذريعه والفُرقة ..
وعلى الرغم أن مواقع التواصل الاجتماعي فرضية تشييدها هادفة لتكون رافد من روافد الدعم الفكرى والتثقيفى فى مجالات شتى بُغية النماء العقلى للبشرية والارتقاء بالقدرات التنموية ..
لكن تسللت إليه سلوكيات مُعوجة ومُتطرِفة وفى جُعبتِها قدر لا محدود من الترهُل الأخلاقي والدلالة مرصودة والبيِنة لا جدال فيها من خلال مايُرصد من تحرُش لفظى من سِباب وتطاوُل غير مسبُوق وشغف على الاحتراب والمُكايدة وزرع الضغائن..
مستخدمى مواقع التواصل أطاحوا بالهدف المنشود من وراء وجود مواقع التواصل حيث الحوار الموضوعى الهادف وتوطيد العلاقات البشرية وبناء جسور للتواصل ..إلخ ..
كل الأهداف الإنسانية والتنويرية المأمولة بصنيع خبائثهم ذهبت أدراج الرياح .. وباتت صفحات المواقع ساحة للمعارك الكلامية والتلاسن البغيض وبث الفتن والمكائد والخواطر المقيتة ..
إلاأنّ هناك البعض على الطريق الصحيح ..
وهناك أفواه تنبُس بالنفع وتُمثِل ذوِيها نماذج يُقتدى بها فى المُواطنة الصالحة والإلتزام بثقافة الإختلاف والإستماع وإدارة الحوار الموضوعى الهادف ونبذ العنف اللفظى قبل الجسدى..
فقدت مواقع التواصل كثيراً رونقها الأخاذ والذى كان يوما ما سمة بديعة لها..
وأرى أن وُجُوبية وضع ضوابط أخلاقية لِلحد من ظاهرة إزدراء الأديان وإثارة القلاقل والانتهاك المُذرِى للأعراض والحُرُمات المصُونة والردع منّ بغى بالفُسق والبُهتان بقوة القانون أمر لاتهاون فيه لمحق الترهل الأخلاقي الذى أصاب أوصال المجتمع والرُقِى بالشِيم والخلائِق حذواً بالرعِيل الأسبق..
دوماً نُجاهِر فخراً بأننا دولة مُتمدِنة وحضارتنا ضارِبة بجذور التاريخ الإنساني والبشرى للأمم علماً وخُلُقا ..
فعلينا أن لانضِل الطريق..
بقلمى..

أحمد النحراوى..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...