الخميس، 25 يناير 2018

الحبّ لغةْ الكائناتْ.... بقلم الشاعر / محمّد الرّيحاني

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

*الحبّ لغةْ الكائناتْ.....*
............................
وإذا الهمم تعلّقت بالمرتفعاتْ
نظرتْ، فأبصرتْ، فعشقت الغاياتْ
فاحذر الانزلاق .....والانفلات
أيا راغبا في العلوّ.... إيّاك والتّنازلاتْ
بالصّمت ،بالإمساك عن الحرف
بهجر اللسان لكلّ اللغاتْ
بعزم وبلا هدنة.....في الجدّيّاتْ
قامت مهارة الهمّة الثّائرة
طواف حول نقطة الدّائرة
ولا وقت للتّقهقر والالتفات
فالحرف السّاقط قد ماتْ
والعيون في شغلها لاهية
والذّارفات في عطش بلا دمعاتْ
حكم الحكيم ،سلطان الحرماتْ
الأذهان في أمرها حائرة
تفاهاتُ متاهات.......ولا كراماتْ
ولا انتظار مداد المعجزاتْ
الشّغب المشاغب آتٍ
من ستائر قد أعمت الكلماتْ
لقد حان وقت التّغييرْ...
الدّولة لعين البصيرة يا بصيرْ
فاغنم وفرة العطاء يا فقيرُ
وليخنس اللسان الجبانْ
ذاك المجرم الحقير الخطيرْ
فالباقيات الصّالحات غنيمة
لعطش الشّفاه لرحيق القبلاتْ
هيجان صولة الرّضا.....
بالقدر والقضا ،بحلوه ومرّه،
تخطّى القلب الدّعاءْ
والذّكر وحده منعش الذّكرياتْ
لتبقى الكلمات وباء وعقباتْ
الرّوح في شغف تنتظر الأنباءْ
متى ستتعشّق أسماء الأسماءْ
ولا نغم لترديد الببّغاواتْ
حُسمت هجرة الأنا لحرم المعاناتْ
مهلا يا أنا....لقد استفاق الضّميرُ
في سماء القلب تحلّق الطّيورُ
إشارة لوجه الإحسانْ
تُغمض الأشفار فتنام العيونْ
إذ للقدر حُسبان في الميزانْ ....
وكّل أمر الحساب بعهدة الإيمانْ
ولا وزر سيّئة تعقب الحسناتْ
قُطع البوح عن الأنّاتْ
خنس التّأنيب للعاداتْ
بقهر سلطان الوجدانْ
لا يُسمع له لغوا إلا الآهاتْ
فالرّجاء في نهضة الإنسانْ
إن ترك غشاوة الفانياتْ
بالكبت لعقوق اللسانْ،
اللسان، يا ابن الزّناتْ
يلوك معسول المفرداتْ
لكن هيهات وألف هيهاتْ
بشفاه مطبقة عن المحرّماتْ
تكسرّت حصون المعسكراتْ
وتغشى الأنوار معاقل الإيمانْ
السّقوالدّؤوب سكر للأشجانْ
الخمرة من أحواض الوارداتْ
كسب الوفاء مجرى الحبر
بالحقّ انتصر الصّبر
اشتعلت الفوانيس فخجل الجمرُ
تراقصت الحور على إيقاع الخمريّاتْ
تلبّست الغيرة بوجه القمر
باللين استقام عود الجبر
جرى الحرف بثباتْ
هوى على فروج الورقاتْ
مداد الكلمات تأييد
تلك عشرة لتجديد الكتاباتْ
أسباب نهر،فاحتملت الغاياتْ
بالصّمت تنفجر ينابيع الفكر
تصنع الهمم ....المعجزاتْ
ولادات للسّاعات الصّامتاتْ
بعد سكون ليل في الأعماقْ
الدّمع مزوّد نار الإحراق
لحاف الهول ملتفّ بالظّلماتْ
مخاوف السّكون تحوم بالأحداقْ
تشرق الشّمسُ
يدبّ في سعيه القبسُ
يحلو العناق واللمسُ
وبعد الصّمت يلاغي الهمسُ
تنهض الصّور...وسحقا للشّتاتْ
تُطوى مضاجع السّباتْ
تهرع بنات الأوقات السّابحاتْ
تنفجر بسمة الضّياء
نور فيض من مكنون الذّاتْ
تطوّقني بعشقها النّساء
عفيفات تصدح بنقاء المفرداتْ
أذوب بين أحضان العارياتْ
أستيقظ على الافتتان بخمرة اللذّاتْ
ومجون حياء الحروف الكاسياتْ
أديباتي ،الشّاعرات السّاحراتْ
حبيباتي بنات أفكاري
كسّرت قيود القهر والاستعمار
فتنزّلت من وراء الجوزاء
تنثر العبير من عبق الرّوح
ريحان بوح لأنفاس الحياةْ
فاشرب ......هنيئا مريئا
من كؤوس الرّيحانياتْ
فإنّما الأعمال يا هَناك
غزل بنات الجبر...حساباتْ
وإنّما الأعمال ..... بالنّيّاتْ
..............................
..................ريحانيات

المفكّرالشّاعرالتّونسي *محمّد الرّيحاني *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...