
( المطَلٌَقَة )
زَوٌَجوها طِفلَةً كَسِلعَةٍ تُنقَلُ
تَرَكَت ألعابَها ...في بَيتِ أهلِها
رَغٌَبوها بالزَواج ... بالفَساتين كانَت تُغزَلُ
أساوِرُُ في المِعصَمِ ... أكليلُ وردٍ ... قُرُنفُلُ
زَفٌَةُُ ... وزَغاريد ... لَيلُُ مَديد
وفي الوداعِ غَصٌَةُ ودُموع ... واحتِضانُ أهلِها
صُوَيحِباتِها ... كَذلِكَ القُبَلُ
ثُمٌَ غابَت عَنِ الأنظار ... بَيتُُ ... جِدار
رَجُلُُ غَريب ... أهذا هو الحَبيب ؟
وأسدِلَ السِتار
غابَت ... من لَيلِها الأقمار
وأبتَدى في ذِهنِها الصِراع ... إبتَدى الحِوار ...
قَد شاقَها بَيتُ أهلِها ... شاقَها الجِوار
ألعابَها ... سَريرها ... دِرجَها. والخِزانَة
كُتُبُُ ... دَفاتِرُُ ... أقلام ... طُموحُُ لا يَنام
أينَ الحُنوٌُ من أمٌِها ؟ ... أينَ إخوَتِها الصِغار
رَجُلُُ لا يُشبِهُ والِدها ... أحاطَها بالأسوار
أغلَقَ أبوابَ بَيتِهِ دونَها ... مِنها يَغار
ضَيٌَقَ من حَولِها الحِصار ...
تَمَرٌَدَت قَمَعَ ثَورَتَها باقتِدار
يا لَهُ من فارِسٍ جَبٌَار
عادَت لِبَيتِ أهلِها ... تَحمِلُ طِفلَتَها
طَلٌَقَها الفارِسُ المُغوار
يا بُؤسها الأقدار
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق