الاثنين، 12 فبراير 2018

أمل تائه ... بقلم الشاعر / حسام الدين ريشو

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏زهرة‏‏

أمل تائه !!
=====
حسام الدين ريشو
======
في عينيه بريق طفولة حائرة .. حزينة
لكن نظرته رغم ذلك تفيض بأمل يبدو تائها منه وكأنه يبحث عنه
يلح عليه سؤال :
هل يوجد شيئ يجب أن يبحث الإنسان عنه في هذه الحياة ؟؟
تأتيه الإجابة من داخله ... الحب !!
كعازف يعزف على نوتة غامضة اهتز قلبه للكلمة ..لكنه دائما يهرب من ذاته إلى ركنه المفضل بالنادي .. يخلو بنفسه متأملا !!
عندما رآها في النادي أول مرة ... كانت تجلس وحيدة مثله .. على وجهها مسحة من حزن ... وأمامها أوراق تخط عليها
راح يتأملها
وفجأة مال رأسها إلى سطح المنضدة وتسارعت أوراقها إلى الهرب
سارع إليها هامسا :
أأنت بخير يا سيدتي ؟
لم يسمع ردا سوى حفيف الأوراق وهي تتطاير حولهما
انحنى عليها ليرفع رأسها ... فتطاير شعرها ملامسا لوجهه ... وآهة مكتومة أرسلتها في وهن وهى تمد ذراعيها لتتعلق به
تحسست أناملها رأسه بعفوية غير مقصودة وهي تهمس له :
شكرا
أخذ يطارد هروب الأوراق ليجمعها
شكرته من جديد بوجه مازال شاحبا ودعته للجلوس معها .. فسألها :
هل تشربين شيئا ؟
أجابت : شاي بالنعناع
تأملته وهو يرتب لها الأوراق ... توقفت عيناه عند عبارة تقول :
" الحب طائر بجناحين .. الثقة .. وتكافؤ المشاعر ... يترقبه الموت أن لم يحلق بهما "
أبدى إعجابه بالقول .. لاحت منها ابتسامة شاحبة أيضا لكنها كشفت عن فم دقيق وعينين سوداوين ...وسألته :
هل تحب القراءة ؟ .. ألك صداقات مع الكتب ؟
ابتسم وهو يقول :
انى أكتب أحيانا .. كان آخر ما كتبت .. تساؤل يلح على ذاكرتي :
هل يوجد مايمكن أن يبحث الإنسان عنه في الحياة ؟
أجابت قبل أن يستكمل : الحب !!
لكنها سارعت بالإضافة :
إذا تمكن من اجتياز المزالق التى في طريقه ...
الرجل دائما يريد من أنثاه أن تسير وفق الدور الذي يرسمه لها !!
عدم الايمان بأن التلاقي . الانصهار .... امتداد للحب وليس سابقا له !!
قبل أن يعلق .. جاء النادل يعلن برقة انتهاء العمل وحان وقت الإغلاق
نهضا ... لملم كل منهما أشيائه .. وتصافحا على موعد

في الأفق ورغم نجوم الليل وأضواء المدينة ...لاح خيط من الود .. يصل بينهما !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...