مسابقة من وحي الصورة " وقفة عرفه
" شعر عمودي فصيح
وهذه مشاركتي المتواضعة
كمل الجمال من البحور الكامل ..... متفاعلن متفاعلن متفاعلن
يوم عرفه...............البحر : كامل مقطوع
يـا مُـحـصـيـاً نفَسَ العبادِ ونبضَهم .....
ومعايناً ما في الضَّمائرِ ناءِ
ذَبـُلـَت أمــانـيـنـا بــدُنــيــا تقـتضي .....
غـفـرانَ ذنبٍ قبلَ يـومِ لقاءِ
لا نـرتـجـي إلاَّكَ يـا رَبَّ الـسّــَمـــا
..... هــذا الـفـضـاءُ مُعانقاً لـسناءِ
ربـي إلـهـي أنــتَ مـُطّــَلـــِعٌ عـلـى .....
كُلِّ الـسّـَرائـرِ للخـلائـقِ راءِ
مـا حــادَ عـبـدٌ عـن طـريقِ رجـائِهِ .....
إلاَّ بـشـيـطـانٍ ... دلا بــدِلاءِ
قــد يـمـتـطـي أمــلاً بـدنـيا قـاصِــداً .....
نسيانَ أُخرى ذاكَ من إلهاءِ
ويسير ُفي مجرى الدَّماءِ موسوساً ..... لا
من صــلاةٍ تُرتجى بقضاءِ
حـــُبٌّ لـمـولانـا يُـجَـمّـــِعُ شـمـلـنــا
..... فـيجـيءُ شـيطـانٌ بكُلِّ جفاءِ
مـن ذا الّـَذي يُحصِي نـفـوسا ًهلّلت ..... فـي
مـوقـفٍ يـعـلـو بكلِّ ثناءِ
هــذي الجـمـوعُ بكلِّ حـــرفٍ ناطِقٍ ..... هـتـفـت
بتكبيرٍ..عـلا بسمـاءِ
إن تـرتـجـف مـنـهـا الضُّلوعُ بهيبةٍ ..... تـسـقُطْ
ذنوبٌ تحتمي برجاءِ
بِـتـْنـَا بـقـفـرٍ لا صـديـقَ يـعــودُنـــا
..... و الشّـَوقُ في أعماقنا لشفاءِ
حـتـَّى إذا طـلـعَ الـنـَّـهارُ أتـت لـنــا.....
كُلُّ الـوفــودِ و قـد سعت لبقاءِ
في وقــفــةٍ قــد أســعــدَ اللَّهُ بـهــا .....
كُلَّ الحـجـيـجِ .. مـُلـَبـيـاً لنداءِ
غـفـرانـكَ الَّلـهُـمَّ نـرجـوا رحـمـــةً .....
تـقـضي لـنـا وطـراً بُعيدَ فناءِ
وفّــِق إلهـي للـدُّعــــاءِ دعـــاتـَنــَا
..... قـد نلتهي بـتـذكّــُرٍ لـشـقـاءِ
مــن كُلِّ أصــقـــاعِ الــدُّنى مُـتـَبَتِّلٌ
..... و لـسـانُ حـالٍ لا يـُرى بجلاءِ
هــــــزَّ الـضـُّلـــوعَ نـشـيجـُهُ
بتألُّمٍ ..... فــارت دمـــاءُ مــراقِـبٍ
لعناءِ
جــفّــَت حـلــوقٌ إذ تــرومُ مواسياً .....
يـقـضي لـهـا حاجاتِها لـرعاءِ
كانَ الـتـَّســاؤُلُ لا جــوابَ موضِّحٌ.....
لـم يـحـتـرق جوفٌ بدونِ هباءِ
فـاضـت دمـوعٌ والـمـآقي جـُرِّحـت..... فالمـسـحُ كانَ مـُعـنـِّفـاً لهـمـاءِ
مـــلاّ الـصّــُدورَ ثـنـاءُ كُلِّ مـوحّــِدٍ
..... رجـفـت ضـلـوعٌ في مكانٍ نـاءِ
يـدعــو بكُلِّ الخـيـرِ راغِـبُ عـودةٍ .....
عـن كُلِّ شـرٍبـاتَ في الأحـشـاءِ
يـا ربِ طـهِّـِر بالإنــابـةِ شــاعِــراً .....
بالـذَّنـبِ..كانَ الـتـَّوبُ بالإرجاءِ
كانَ الـتـَّأمـُّلُ في الخـلائقِ هـاديـاً .....
للحــقِّ في مــوتٍ وفي إحـيـــاءِ
إنَّ الــفــنــاءَ مــُرَتــِّبٌ ...
أدوارَهُ ..... لا للـبـقـاءِ بـصـحّــَةٍ
و شــقـاءِ
فالـمـوتُ حـقٌّ والخـلـيقـَةُ ترتجي ..... خُـلـداً و مـا في الخُلدِ من إنهاءِ
دارُ الـرَّحـيـلِ تـُظـِلُّ كُلَّ ضيـوفِهـا
..... في رحـلـةِ الـعـُمـر ِالبعـيدِ
الجاءِ
لـم يـدرِكـم سـيـعـيـشُ فيها راجِلٌ ..... و الـرَّكـبُ قـد أمضى لـهُ بقضاءِ
زادُ المُـسـافــِر في الحـيـاةِ رفيقُهُ .....
يـبـقـى إذا مـــا نــاءَ بـالأنـــواءِ
أفـــَلا نُجـَــرِّدُ للخــلــودِ حـيـاتـَنـَا
..... والكُلُّ مــاضٍ تـاركَ الأفــيــــــاءِ
صـلـُوا على خير الورى من عفَّةٍ ..... تــــركَ الـدُّنـى كمـُسـافـِرٍ بحـداءِ
أعـدادَ من عَـرفـوا طريقَ غـوايةٍ ..... وتـجـــنـَّبــــوهُ بــعــــزَّةٍ وإبـــاءِ
السَّبت 4 ذو الحجَّة 1438 ه
26 أُغسطس 2017 م
زكيّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق