الجمعة، 22 سبتمبر 2017

{{ حياة الذِّكريات }} .... بقلم الشاعرة / زكيَّة أبو شاويش

حياة الذِّكريات ........ البحرالبسيط
من زهــرةٍ جمعــت لـونـاً ورائحـةً ..... هــامَ الفـؤادُ لـوصلٍ كانَ من أَلَقِ
حـُبُّ الحـياةِ بنبضٍ يحتسي عـبـقـاً ..... كالسِّـحـر ينفذُ للوجدانِ من حـَبَقِ
ذكـرى تـمــرُّ و قـد يـبـقـى لها أثــرٌ..... بعــدَ المماتِ إذا هلَّت كما الشَّفـَقِ
بـرقـت بصدر ِعــزيــزٍ كانَ مُنهمكاً ..... في بـحــر ِودٍّ أتى من كُلِّ مُفـتَرَقِ
هـامـت دمـوعُ وفــاءٍ تجـتـلي زمناً ..... يُبدي تـرقـرقـَهَـا من داخِلِ الحَدَقِ
ذكـرى لخــلٍّ و قـد جــاءت حـفيدتُهُ ..... تهدي وفـــاءً لمن أوفى لمنسَحَقِ
قد شابهت بطلاً في الحُسنِ مع أدبٍ ..... يطغى على كُلِّ مـوجـودٍ كمُستَرَقِ
قـد رقَّ قـلـبٌ لمـن كانـت بــلا أرَبٌ ..... في الوصلِ بعدَ فقيدٍ مات في غَرَقِ
ذاكَ انتشالٌ لمن تـجـثـو مـراكـبُهُم ..... من نـخــوةٍ و حـنـانٍ كانَ من حُلَقِ
هـيَ الحـيـــاةُ بِكُلِّ العـــزِّ نألـفـهــا ..... ما ضـرَّنـا صَخـَبٌ إن زالَ كالعَــرَقِ
حـلــوُ الحـيـاةِ ومــرٌّ في مـراكـبِنا ..... لم يصفُ بحــرٌ لها كالـنـَّومِ والأَرَقِ
خُذ بالبساطةِ و احلم عن تجاهلِها..... إن كنتَ لم تلقَ فيها غــيــر َمُخـتَنَقِ
إن كنتَ في غضبٍ أو بِنتَ من كدرٍ..... رُدِّ التَّـعـامـُلَ بالحـُسـنـى كمنعـَتـَقِ
تـلـقَ الــودادَ مـــــداداً في تـأنـُّقِــهِ ..... و الحــُبُّ قـد زادَ في قلبٍ لِمُلْتَحَقِ
مـن كُلِّ ذكـرى عـبـيـرٌ كادَ يسكِرُنا..... تلكَ الحـيــاةُ كـنــومٍ مـِنـهُ لم يُفَــقِ
يا ربِّ فـاخـتـم لـنـا من كُلِّ صالحةٍ..... عـمـراً مـديـداً .. فـكـم حالٍ لِمُنغَلَقِ
تمضي الحـيــاةُ بِهِ لا خـيرَ في أمَلٍ ..... يُنسي المماتَ ولو في آخرِ الرَّمَقِ
صلَّى الإلهُ على من كانَ في مرضٍ ..... يـوصي بكُلِّ جـمـيـلٍ كانَ كالعَـذَقِ
صـلـُّوا عـلـيـهِ يزدكم ربُّكم شـرفـاً ..... و ذاكَ خــيـرٌ من المولى لمُرتـَزَقِ
الثُّلاثاء 28 ذو الحجَّة 1438 ه
19 سبتمبر 2017 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...