( وَجَدتَها قُربَ البُحَيرَةِ تَخطرُ )
والماءُ عَذبُُ والنَسيمُ مُرسَلُ
تَمَهٌَلَت في مَشيِها لَعَلٌَها تَتَأمٌَلُ
مَشيتُ خَلفَها ... أتَسَلٌَلُ
قَد إدٌَعَيتُ ... أنٌَهُ رُبٌَما شاقَني التَمَهٌُلُ
قُلتُ في نَفسي : جمالُُ مُترَفُُ ... فَلِما
التَعَجٌُلُ ؟
لَكِنٌَني ... بالرغمِ من تَمَهُلي جاوَزتها
وَيحَاً لَها ... لا تَكادُ تَنتَقِلُ ... !!!
فإستَدَرتُ صَوبَها ... بِئساً لِحالي ... كَيفَ أسألُ ؟
قُلتُ : هَل طَريقنا سالِكُُ ؟ أم عَلٌَهُ مُقفَلُ ؟
تَبَسٌَمَت ... كَأنٌَها بِوُجودي تَحفَلُ
قالَت : وأينَ تَقصدُ ... وإلى أينَ أنتَ راحِلُ ؟
إرتَبَكتُ لَحظَةً .. وَكُنتُ في إسمِ القُرى جاهِلُ
أجَبتها : أقرَبُ قَريَةٍ من ها هُنا
قالَت : هي قَريَتي في الجِوار
قُلتُ في نَفسي : ... وفي الطَريقِ يَبتَدي الحِوار ...
فَعَجٌَلَت من سيرِها ... خاطَبتها : وَلِما التَعَجٌُلُ
؟
قالَت : لِأجلِكَ
أجَبتها : بَل تَمَهٌَلي ... قَليلاً فالجَمالُ من
حَولِنا مُذهِلُ
قالَت : من حَولِنا ؟
أجَبتها : وقد عَرَفتُ قَصدَها ... بَل لِليَمينِ هُوَ
الأفضَلُ
وَعِندَما قَد بَلَغنا بَيتَها ... أصبَحتُ فارِسَها
المُفَضٌَلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق