بحور الشِّعر وافرها
جميلٌ ..... مفاعلتن مفاعلتن فعولن
عاصفةٌ نفسيَّة ............
البحر : الوافر
أتخــشــاني و إني مـنكَ
أدنـى ..... من الأُمِّ الرَّؤومِ . وذا شجاني
و يحـزنني جـفـاكَ و
قد تراني ..... لأخـشى مـنـكَ كالقطِّ الجـبـانِ
لسانُكَ باتَ يفري
في ضلوعي ..... و أحـتـمـلُ المهانَةَ إن عناني
و لم يسخط عليكَ
القلبُ يـوماً ..... و قـد كـنـتَ الـوفـيَّ لكُلِّ حـانِ
و قـد زادَ الحـنـــانُ
بمن تأذَّى ..... بأمراضِ النُّفـوسِ و قد كفاني
جــنـونٌ حــلَّ فـيـكَ
أم اكتئابٌ ..... و مـا طـرأت عـلى نفسٍ كجانِ
بكُلِّ الودِّ عاشَ
سميرُ روحي ..... و مـا نـقـمـت عـلـيـهِ بما أتاني
فهل مَرِضتْ نفوسٌ
من حروبٍ ..... بـقـتـلٍ للأحــبّــَةِ و الأمــاني
أرى من كانَ في عقلٍ
حصيفٍ ..... يـؤرجِحُ بالكـلامِ و قـد سباني
و مـن كُلِّ الـمــودَّةِ
كانَ يسقي ..... فـــؤاداً بـالـحــنـــانِ إذا رآني
وهــا أضحى بــلا عـقــلٍ
كداءٍ ..... و يرمي كالقضاءِ على المُدانِ
و يـقـلـِبُ كُلَّ
أشــيـــاءٍ بعـُنـفٍ ..... و لـم يـسـمـحْ لصوتٍ بالمكانِ
هـــلاوسُ إذ تُحيطُ
وقد يُماري ..... على شيءٍ حقيرٍ .. ما شواني
لأني لـم أجــد حــــــلاًَّ
فأُفضي ..... بما قـد لا أنالُ ..و مـا اعتراني
أُفـــرِّجُ كـربَ قـلـبٍ
من حبيبٍ ..... يضيعُ معَ الهلاوسِ والأغاني
و يبكي دونَ مــا
أدري طريقاً ..... لـوقـفِ بـكـائـِهِ أو مــا يُعــاني
و في الـمـشـفى
علاجٌ يرتئيهُ ..... طـبـيـبٌ إن يـُحــاذِرْهُ دعــــاني
لأتـرُكَ مـَن أُحــبُّ
بـلا تـــوانٍ ..... و في حجـرٍ سَـيُلقي مَن عناني
وهل حبسُ المريضِ لهُ
دواءٌ ..... و داءُ النـَّفـسِ مـن فـقـدِ الأمانِ
فحـرمـانٌ من المأوى
و أهـلٍ ..... بقـصـفٍ جـائــرٍ هــــدمُ المباني
على من كانَ يأوي في
سباتٍ ..... و خـــوفٍ كادَ يـودي بالجـنـانِ
فأشـلاءٌ تـطـيـرُ و
لا قــبـــورٌ ..... فـقـد كـُنـَّا نـعـيـشُ بــلا أمــــانِ
أراني قـد ذرفـتُ
دموعَ قلبي ..... لـخــِلٍّ كانَ فـي الحـُـبِّ الأنــانـي
لحـجٍّ إذ قـصـدنـا
كانَ فـضـلٌ ..... من المولى و في الـرُّكن اليماني
يـثـوبُ لـرشدِهِ من
غيرِ شكٍّ ..... لـربٍّ كانَ يـدعـــــو بالحـســــانِ
فحـمـداً يـا إلهي
كُلَّ حـــيــنٍ ..... و صــــلِّ عـلـى الـنـَّبـيٍ بـِكـُلِّ آنِ
الخميس 23 ذو الحجَّة
1438 ه
14 سبتمبر 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _
أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق