
( حينما نَغرَقُ في الخَضار )
سَألتها ... ألا يَروقَكِ الخَضارُ ؟
وخصبُ المَزارِعِ في الجِوار ؟
ألا يَروقكِ الغُروب ... وتِلكَ الدُروب ؟
ألا يَشوقكِ الحِوار
... بَينَ الرَياحنِ ... وحَولَنا الأزهار ؟
والطُيورُ فَوقَنا ... تُهدي لَنا مَعزوفَةُ الأحرار
لا شَيءَ يَمنَعُ أن تُشرِقَ في أعماقِنا شَمسُ النَهار
قالَت : وكَيفَ نُمضي لَيلَنا ... بِلا سِتار
أجَبتها : تِلكَ الزَنابِقُ من حَولنا تُحيطُ بِنا
كَأنٌَها أفضَلُ دار
قالَت وتَكتُمُ ما بَينَنا الأسرار ؟
أجَبتها : تُضفي عَلَينا النَراجِسُ ظِلٌَها ... كَذلِكَ
الأقمار
فأستَلقَت ... إلى جانِبي والرَياحينُ من حَولنا أسوار
باحَت بِما في قَلبِها ... فأشرَقَ وَجهَها كالنَهار
سَألتَها : ألا تَزالي تُؤمِنينَ بي فارِساً لا يُشَقٌُ
لَهُ غُبار ؟
بَسَمَت ... وأرخَت بِرَأسها على كَتِفي ... لا تَحار
تَنَدٌَت الزُهورُ من حَولَنا ... لَعَلٌَها ... تَغار
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقيٌَة ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق