موعد علي طاوله الانتظار .... بقلم الكاتبة / دعاء فاروق

موعد علي طاوله الانتظار

كان بيننا موعد متفق عليه وبرغبة منه من ذلك الأسمر الأنيق تأنقت كعادتي وذهبت وكل ما يدور ببالي لماذا كان مصر هذا الأسمر علي لقائي وماذا خلف هذه اللهفة التي كانت واضحة وتماما علي صوته بالمكالمة الهاتفية !

وبينما أفكر وشاردة إذ به السائق يقاطعني( وصلنا )

انزل من السيارة متجهه لمكان اللقاء الذي اجهل وتماما ماذا خلف هذا اللقاء وها هو ينتظرني وعيونه ممتلئة بشئ غامض كدت اجهله وإذا به يرحب بي و يسألني عن حالي

أجبته بخير ماذا عنك كيف حالك !

سكت قليلا ثم قال أريد أن أحادثك بأمر مهم جدا

ولا أريد منك مقاطعتي إلا أن انتهي من حديثي !

أجبت لك ذلك تكلم....

جمعتنا أيام كثيرة وساعات أكثر بالعمل وغير ذلك

من لقاءات مع الأصحاب وكنتي كعادتك مرحه حبوبه والكل يتمني مودتها والتقرب إليها من ضحكاتك الجميلة وعفويتك وطفولتك التي تظهر علي جميع أفعالك

البريئة الممتلئة بالحب والحنان والدلال

انتي فاتنة القلب لطالما وددت التقرب منك و أنتي لا تشعرين بحبي إليكي واشتياقي وكانت عيوني تبحث عنكي بكل مكان وانتي لا تبالي

اندهشت باعترافه وتماما برغم انني كنت اعلم ما بداخل قلبه كغيره ولكنني لا أبالي لاحد القلب لا يري غير نبض واحد ..قاطعني سيده قلبي ترددت كثيرا في اللقاء بك

والبوح لك بمكنون القلب صدقيني لا اعلم ماذا أصابني

كل ما أدركه انني لا أري غيرك بصحوي ومنامي وكل محاولاتي باتت بالفشل في نسيانه لأنني لا اعلم أن كان هناك احد بقلبك أم لا وكثيرا كنت أدرك انك تعلمين بمدي حبي لك لكنك كعادتك تبتعدي وتتجاهلين مشاعري نحوك

وتقابلينها بالضحك والمرح كطفله غير مدركه للعشق

لا اعلم لماذا تتصنعين انك غير مبالية وتأخذين الأمور بتلقائية ومرح وتهربين من الأحاسيس

لما يا سيده قلبي تهربين دائما من إحساسي وحبي لك

ولماذا كل هذا الغموض والغوص بداخلك برغم من كونك معنا إلا انك بمكان آخر بعيد وكليا عن من تكونين معهم

هل هناك من يشغل بالك

هل هناك من امتلك القلب والوجدان

لا لا لا لا أريد أن اعرف لربما استمع منك لشئ يكسر قلبي الولهان إليك لا أريد أن اسمع أن بداخلك رجل

لا أريد أن أري بعيونك وقلبك رجل

لا اقدر علي استيعاب ذلك

ولن أكون شاهد علي دمار قلبي وبيدي

لالا سأعيش علي نبض قلبي لك واليك

لا أريد أن أخسرك لا أريد أن ابتعد عنك

واذا به يغادر المكان مسرعا دون أن يستمع مني إجابة واضحة وكأنه أحس لو تكلمت لضاع قلبه وكسر

رأيت ولأول مرة عيونه لامعه صادقه

يتكلم وكأن الكلمات تخرج من قلبه قبل لسانه

رأيت الكثير. الكثير من المعاني

ولكن هل القلب تأثر هل القلب أحب ذلك الاعتراف ؟

هل كنت انتظر اعترافه أم انه لا يشكل معي فرق؟

ماذا كان علي أن أجيب أن كان طلب مني إجابة واضحة؟

أنه زمن صار فيه الحب خطيئة لا تغتفر

حيث أن القلب يعشق من ليس له

وكأنه حرم عليه الحب

وان أحب يعاقب بالهجر والحرمان

ليصير الحب ما هو إلا رجل وامرأة وحرمان

وللحديث بقية ...

بقلم #دعاء_فاروق