أنا لست لي ..
كياني و كينوتي
هويتي و عقيدتي ..
أشلائي .. و بقيتي ..
وهبته لوطني ..
فأنا لست لي ..
لكن ذاك الوطن ..
بثراه و وديانه ..
بحجارته و أشجاره ..
بعبق التاريخ فيه ..
إذ يغطي أسواره ..
يروي في صمت ..
كيف مرت أطواره ..
و يحكي كيف أنه ..
لي ..
و لي كل شيئ فيه ..
بسمائه و بحره ..
بأحلام فتيتيه ..
بهلاله .. و صليبه ..
بهمم العزم تحميه ..
بشرايين تضخ دماءا ..
تصيح كل كرياتها ..
البيضاء و الحمراء..
هذا الوطن قلبنا ..
هذا الوطن نبضنا ..
هذا وعاؤنا نضخ فيه ..
هنا أيها المحتل مولدي ..
هنا أيها العابر كسواك ..
مكتوب أجلي ..
فخذ نصيبك من الدهر ...
و امضي ..
أو تكون حطبا ..
يأجج بحر حنقي
و غضبي ..
إرحل أيها العابر ..اليوم !
فإن لم أقتلك أنا ..
غدا يقتلك غيري ..
فنحن نحمل العهد دائما ..
و نفي بالوعد دائما ..
هذا إن كنت لا تدري ..
فالصمود عهد قطعناه ...
و العز سبيل لا نعرف سواه .
و المقاومة نبض ..
صدري ..
فلتفهم أيها الغبي ..
أسمعت يا محتلي ..
فهذه السماء بنجومها ..
و اﻷرض بما فيها ..
و الجدران و الإسمنت ..
و التاربخ و الحاضر ..
و الغيب اﻵتي ...
و تلك الدموع في البعد ..
و أمواج آهاتي ..
و صورة اﻷقصى السجين ..
و القبة المذهبة الذابلة ..
بالحنين ..
ومفتاح ... عودتي ..
و .. كل شيئ فلسطيني ..
كل شعر حماسي ..
و كل حرف يحمل قضيتي
و ذاك القبر السرمدي ..
سيبقى لي ...
فأنا موهوب لوطني ..
.. و لست لي ...
ابن أم ياسين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق