أريج الفيحاء
يا دوحتي الغناء
يا عروس لا عرس لها
بهذا الجمال أين
صنعت.......
تزهونا بساتينها
العتاق بين الروابي
بزهوها الخلاب
ان
أينعت........
فتقطف زهورها
الجميلة الحسان
النواظر
ان
ترعرعت........
بكائها يدمع عيوني
كيفما العيون ترمش
إليك يا دمشق
بأوجاعك
قد
أدمعت........
وقولي لأذان صماء
لا صوت ولا صدى
من استغاثتها
كيف للنداء
ما
سمعت.........
أدميت جراحي العميقة
لروحي من أخوة
بظيم
وأوجعت..........
عواصم عقيمة أنا
رفعت أسوارها
بماضي سحيق
ولها الرايات
رفعت..........
ودلعت.........
أطعمت أطيارها
بصغارها
حسبت أنها سندي
ففجعتني بشبعها
لكني وان تضورت
جوعا
ما
جعت.........
برصاص اسود غدرتني
فأطعمتني السم
حتى من سمها
قد
شبعت........
أوجدت خرائط تكوين
لها معلقة على
النوافذ
للكرامة بمثلي
ولها أنا
وضعت.........
أنا الفيحاء الأسيرة
بعمق التاريخ جريحة
أول عاصمة بمجدها
يوم
استرجعت..........
أصول بميادينها الغر
على الروابي كالنسور
احلق بكرامة ورجولة
منها حليب الكرامة
قد
رضعت..........
ومن أقوام حقد
استوحشوني
بامتلاكها فما
ملكتها
ولا عمرها بما ملكت
هي
قد
قنعت.........
كخراف القطعان سيقت
ومن الضباع الكاسرة
بخوف ارعن
قد
ضبعت.........
كسروا خياشيمهم
بالذل
حتي بذلهم على
الخدود
بالصرامي وجوههم
قد
صفعت........
احتسبوا اشباه رجال
علي
والأسود على أبوابها
من الهيبات
لهم بالرصاص
قد
فنعت........
الويل ثم الويل لأمة
ناخت..........للركوع
والعز كل العز لأمة
بمعابد الكرامة
قد
ركعت...........
هذه عانقت ذرى أمجادها
بنصر عانق الأزمنة
وتلك بالرذيلة
والعار شعبها
قد
نعت........
شربت كؤوس سمومها
العجاف بذلها
من الخبث
مدى الحياة
وتجرعت.........
الشاعر
د . عيسى حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق