فصل من سكونك
كنت أعانق ماضيك أنا
من أزمنة زهوتك أيها الرحال
عندما كنت تمر على كل الفواصل
أدرجتك مع خيوط الشمس مسبحتي
وخاتمي وسواري وقلادة عنقي وزهوت بنا
كنت عباءة الغروب على مسارب الريح لك هدوء
وكنت مرآة ليلك أن أطبق عليها سراج القمر
بنوره الفضي
تركت لك كأس خمر ترقرقت على وريقاتي من الندى
تشربها
واعتصمت شفاه التذوق منك مزاجك حين هبت أوراق
اللعب
أنا هي عصماء أوجاعك حين كنت حلم حلو يراودك للأطياف
ارتسم على وجه حبيبتك شمس مدورة تبتهج لتغلق
ضياعك
وتأخذك على كفيها لتريحك على سدائل الشراشف
الحريرية
هنا كان مضطجعك أيها الغافي بأحضان تلاقي وقت
شرودك
هما أناهيدي اللتان سقتاك خمرة البقاء عليهما
حتى لا تهرب
وها هي ساحة خصري التي أسكنتك بروج الساحات
بفرحها
نم ليلك الطويل أيها الحالم على جذعي الناعس
اعشق حلمك
أنا امرأة من طباعها أن تكرم حبيبها إذا عانق
مجدها لأنوثتها
الشاعر
د . عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق