
لست أدري
لست ادري لعلي نسيت المكان
لكنني كلما تذكرته أو رأيته
يحاورني.يكلمني.يجذبني
تشتعل الكلمات على شفتي
أتذكر جارتي..أراها من شرفتي
كطاووس يسرق مني النظر
فجرا.وعدا. عهدا. و حبا
أتذكر لونها الغجري الأشقر
أتذكر فستانها الأبيض الوسيم
تتلاعب به خيوط النسيم
في رقة و خجل و وقار
كشمس هادئة في بداية النهار
توقظني من غفوتي .
من نافذة بيتي كنت أراها
تشق الظلمة تكشف روعة الجمال
يفوح من ضفائرها أريج الوجد
بعطر الياسمين و النرد
عروسة في ليلة قمرية
من أجلها عشقت المكان
لا زال رابضا بين الحنايا
لم تنل منه مخالب الزمان
لا زالت بقايا ذكرى
أروي بها شرايين العشق القديم
و اليوم يعاودني في حبها الحنين
أكتفي بالنظرة من بعيد
يرهقني النبض و التنهيد
و كلما هلت بشائر العيد
يولد فيها حب جديد
إدريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق