{{ هِي فَتاةٌ عَرَبِية }} ... بقلم الشاعر / تامر أبودية

{{ هِي فَتاةٌ عَرَبِية }}

••••••••••••••••••••••••••••••••••

عَيناها في الجَمال سِحرٌ وَ يَرهَفها الحَنْين

وَ عِطرُها كَأَنَهُ هَواءٌ يَمزِجُهُ وَرد وَ يَاسَمين

َفَهيَ في الرِقة وَ الحُب لَم تُنجِب مِثلَها السِنين

يَغارُ مِنها كُل حُبٍ وَ كُل شَوقٌ دُونَها حَزين

تُعادِل كُل أُنوثَة الكَون في سِحرِها الرَهين

هِي سَيدَة كُل أُنثى حِين تَختَال القَلب يَلين

في قُربِها تُشرِق شَمس الحَياه مِثل الجَنين

وَ يَغدو كُل نَبضٍ حِين يَراها مِن العَاشِقين

إِسمُها فَتاةٌ عَرَبِيةٌ في رِقَتها الحُب سَجين

كَالبَدر في لَيل صِباها كَالنِجوم كَفَجر السَاجِدين

رَبيع وَ شِتاء هِي الوَرد وَ المَطَر وَ السَدين

صَيفُها وَ خَريفُها فَكُل الفُصول لَها تَدين

عَرَبِية القَلب عَرَبية النَبض عَربيه المُحِبين

فِي شَوقِها نابِضٌ هُو الأَقرَب مِن حَبل الوَتين

مُرهَفة الحِس حَسناء الشَرق كَغَزالة الرَنين

قَلبَها يَسمو بِالعُروبَة وَ الكِبرياء لَها يَحني الجَبين

لَكِن إِذا ما مَسَها شَرٌ أَو أَذى فِي وَطَن سَكين

تَراها ثَورَةٌ لا تَصُدَها قُوة وَلا إِلى حِين

حَذارِ مِن غَضَبِها فَالعَربِية إِن غَضِبت تَهين

فَارِسَة لا تَجِدَها في مُؤَخِرة الهَارِبين

عَيناها ثَورة حِين تَضع لِثامِها كَأسدٍ وَ عَرين

تَزأَر مِن رِقَتِها نَارٌ فَيُصبِح صَوت عَدُوها أَنين

تِلك التَي تَرِق بِالحُب وَ تَقسو بِقَلبٍ مَتين

فَكَرامَتُها كَالروُح إِن مُسَت لا تَرحم أَو تَدين

فَكُحل عَيِنَيِها ساحِرٌ وَ هَمسَها عَبيرٌ وَ دَارين

هِي أَرق أُنثى بَين نِساء الكَون عَربِيةٌ رافِعة الجَبين

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

✍ {بِـقَلَمـ الشَاعِر: تامر أبودية}...