
قصيدة / سيكونُ
فرجاً
_________________________
سـَيَكـُونُ
فَرَجـَاً طَـالَمـَا :
فِيهَا صَبَاحٌ
مُشْرِقٌ ، يَجْتَاحُ لَيلَاً مُظْلِمَـاً
يأتي بِأَمَــل ،ٍ
رُبَّمَا يَنْهَالُ فـَتْحـَاً رُبَّمـَا
سـَيَكُونُ
فَرَجَـاً عِـنـدَمَـا :
تَسْتَسلِمُ
الرُّوحَ لِيَأسٍ جَرَّعَ القَلْبَ ضَمَا
سَـيَفـيضُ
أَمــَلاً كُـلَّمـَا :
زَادَ الفـُؤَادُ
تَأَلُّمـَا... زَادَ اللِئَـامُ تَهَكُّمـَا
سـَيَكُونُ
فـَرَجـَاً مَـثْـلَمـَا :
رُفـِعَ الْمَسِيحُ
إلَى السَّمـَا...
أَوَلَيسَ
فـَرَجـَاً عـِنْدَمَــا
"يعقوبُ" عَانقَ
يـُوسُـفاَ .. وَرَآه مـن بَعـْدِ الْعَمَىٰ
مـِن بَعْــدِ مَـا
أَلـقَـوهُ ظُـلْـمـَاً دُونَ ذَنْب ،ٍ دُونَمـَا
والنـَارُ بَرْدَاً
وسَـلَامـَاً عـلى "الخليلِ" ، وَزَمـْزَمـَا
أوليسَ فرجـاً
حِينَمـا :
بَحْـرٌُ لَ"مُوسَى"
انشقّ هـَونـاً ، دُونَ أَن يَتَلَاطَمـَا
"ذَا النُون"
مِنْ ظُلُمَاتِ بَطْنِ الحُوتِ أُخْرِجَ سَالِمَا
و"مُحمدٌ"
في غـَارِهِ
إذ قَـالَ : "إنّ
الله معنا"..
فأجـارهُ وحَـمَىٰ...
سَـيَكُونُ
فَرَجـَاً قُدسـنـا.. سـيكون فرجاً شامـنـا
مـن بعـدِ مـا
تَفـنَى ذَخِـيرَةَ قـولنـا وخـطابنـا
وَتَحِينُ لـغَـةُ
البُندُقِيَـة وتـُكـَلِـمـهُـم دَمَــاً
سيكونُ فرجاً فَي
المَـدَائِنِ والمَنـَاطِقِ والحِـمَىٰ
سيكون فرجاً في "اليمانِ"
و"سـوريـا"..
سيكونُ فرجاً في "العراقِ"
و"لـيبيـا"..
سـَيَكُونُ
فـَرَجـَاً إنَّمَــا :
كُـنْ صَـابِرَاً ،
مُتَفَـائِلَاً ، وارْفـَع يَدَيكَ إلَى السَّمَـا
سـَيَكُونُ
فـَرَجَـاً أَينـَمَـا ، وَلـَّيتَ وجْـهَـكَ أَينَمـَا
_________________________________
بقلم / حامد حفيظ / ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق