قال البردوني :
ساروالدَّربُ ركامٌ في غباء___ كُلُّ شبرٍ فيه شيطانٌ
بدائي
كانَ يرتدُّ ويمضي مثلما ___تخبط الرِّيحُ مضيقاً من
عناء
معارضة بعنوان :
وحيُ الغباء ____________البحر : الرَّمل
ضاق دربٌ من نفوسٍ قد هوت___ في ابتلاءٍ كانَ من وهمِ
الجفاءِ
ذاك تقديرٌ لحُبٍ قد مضى ___ يسلبُ العقلَ بصبحٍ و مساءِ
هانَ مُعتزٌّ بقربٍ .... فلَهُ ___ تارِكاً جرحاً عميقاً
في الصَّفاء
وانطوت أيَّامُهُ في جفوةٍ ___ واحتراقٌ جاءَ في وقت
اللِقاء
...............
ظلَّلَ الوهمُ -الَّذي من صدمةٍ- ___ عاقِلاً أضحى يعاني
بالدَّواء
قد تعالت كبرياءٌ في دمٍ ___ ثارَ من إقصاءِ حِبٍّ لاصطفاء
وامتطى الشَّيطانُ جُرحاً وانبرى ___يدحرُ الأخيارَ من
قُربٍ وناءِ
قد أراهُ العُمرَ وهماً فانحنى ___ داحراً خيراً مُراداً
، للوراءِ
.............
واستوى جمرٌ ونارٌ أُوقِدَت ___ في ضلوعٍ هدَّها طولُ
العناءِ
واشتكى صدر النَّوى إذ قد جرى___في ظلامٍ دامِسٍ حرُّ
البكاءِ
فارتقت روحٌ لأبعادِ الفضا ___ ثمَ عادت كالنَّدى فوقَ
السَّناءِ
واجتلت صبحاً لحقٍّ يصطلي___ نازغاتِ الوهمِ من طولِ
التَّنائي
...............
لا لأحلامٍ ...فتركٌ حاصلٌ___ لانتزاعِ الحبلِ من ذاكَ
الرَّجاء
عاشَ سرٌّ في خفاءٍ ينتقي ___ من عزيزِ النّفسِ عنوانَ
الوفاء
علَ توثيقاً يداوي جرحَهُ___ واقتلاع الحبِ من صدرِ
الرِّياء
جاءَ رفضٌ فالهوى لا يُشتَرى___واختبارُ الحُبِّ من وحي
الغباءِ
.............
لا لحبٍّ بعد صدٍّ يبتلي ___ قلبَ أحبابٍ .. بقتلٍ
وازدراء
ذاكَ طبعٌ ما لهُ في عفَّةٍ ___قد جرى من خائنٍ رفعُ
اللواءِ
إذ بصدقٍ جاءَ منّا حافظ ___ لعهودٍ وارتدى خيرً
الرِّداء
وارتوى من صدرِحِلمٍ وارتقى___فوقَ هاماتٍ لها حُسنُ
الضِّياء
............
ذاكَ إيمانٌ وعزٌّ نالهُ ___ صادِقٌ في حُبِّهِ أو في
الولاء
والَّذي في حُبِّهِ نالَ الرِّضا ___من إلهٍ وصحابٍ في
الجواءِ
لا لكذَّابٍ يداري صمتُهُ ___ خائناتِ القلبِ في لونِ
الشَّقاء
صلِّ يا ربِّي على محمودنا___ ملءَ سبعٍ من أراضٍ
والسَّماءِ
.............
الأحد 18 جمادى الأُولى 1438 ه
4 فبراير 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق