المنفى
صعودا
على درج المنفى نسير
الركب قوافل تمضي
في الظل
وأخرى في العلن
منفي عن زمنه غريب
هلوسات تؤم الذاكرة
أمره عجيب
منفاه حدود الكفن
تسافر الروح فوق
أقواس الأوابد
والمعابد
لم يبقى سوى رماد
لنار أوقدت وانطفأت
ونراجس تاكية
على عنق الزمن
أعاصير تثور على
المدى
ويرقات من عفن
تتدلى على جذوع
النخيل
والرطب شاحب
أصابه الوهن
قنديل يضمحل الزيت
فيه
يزفر رمقه الأخير
غص بفتائله الشجن
منفي
على حد الحضور
والغياب
تنهش الجسد غيلان
التباب
لا يعرف من أين
الخروج
ولا كيف الإياب
يلج لهجة الإبحار
بلا سفن
يتأرجح في متاهات
الضباب
يعربد المفتاح على
منفاه
تئن مفاصل الباب
أتراه زمان المحن
أنام على حلم من
رماد
كابوس يخطف النشوة
من كأس الرقاد
لا شيء. .لا شيء
يوقف نزف الذاكرة
ولا الصمت يخفي
بقايا خراب العروق
أبحث في وجه الركام
عن غضب وحلم
عن لهفة ونأمة
عن قمر ونجمة
أنزوي بين دفاتري
أبحث عن قلم
لم يغرقه الروث
ولا يسعفني المداد
أقف على جليد الحقول
تحت صفصاف دراويش
الحياة
راقدا في انطفائي
وقد ضاع مني الوسن
أسأل
أين ثوب الحداد
أين الكفن
بقلم علام زاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق