مقطع شعري من قصيدة" طائر الذهب" –
نيسان 1976

طير البراري إنها أنشودتي
خشع الورى لو أنصتوا لربابتي
الليل والبحر الغريب وسماؤه
سجدوا بدمعهم لبيت ديانتي
القدس عاصمة السلام قتيلة
أرض الأماني والورى والرحمة
ورسولنا أسرى لها في ليلة
ومنابر الأقصى علت بالقبة
من بعده دخل المدينة فاتحاً
عمر الإباء حسامنا في الشدة
سحق الغزاة عقارب الأزمان في
قدس الهدى ورسا بها كالقلعة
والآن صارت مرتعاً لعصابة
تسلو بها أنيابها كالحية
ملأت بساتين الضحى أشواكها
فربت بحضن ربوع أرض محبتي
أجيالنا يا طير قد عصفت بها
شيخوخة منسوخة بالرقعة
كل الأماني أن تعود لدارها
ودروبها ملغومة بالحسرة
تحيا على أمل الرجوع لأرضها
وعيونها مكلومة بالغربة
ومنى الفؤاد أيا ربيع ضلالتي
مشدودة عبراتها للرحلة
هذا شراعي خافق في مركبي
إن كنت رباناً فرافق سفرتي
القدس قناديل أنارت غربتي
نسماتها عطر يذيب حزازتي
وحقولها مغروسة في نظرتي
والسنبلات حنت عليها مقلتي
أنى لروحي يا رفيق لقاؤها
وقصيد شعري لن يزيل مرارتي
مع تحيات د. أحمد محمود

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق