مقطع شعري من قصيدة "طائر الذهب" –
نيسان 1978
سلبت مدينة قدسنا وشموسنا
حتى مباهج ضحكنا في ضحكتي
أسرت جوامع ديننا وشموعنا
وعلا مدى القضبان دمع البكوة
ينساب فوق خدود طفل هاجع
جرحت براءة نومه بالشفرة
فقساوة الإعصار يا طير الفلا
زادت حنيني للثرى ورهافتي
مهما طغى الزلزال بي يا صاحبي
.سأصون عشقي للصباح وملتي
وسأنشد الأشعار في كل الدنا
.في صحوتي، في غفوتي وبركعتي
سأعانق الأقمار في أفلاكها
وأناجي الملكوت عند الكعبة
وسأرفع الصيحات في أسفارنا
مستفسراً عن زورقي، عن سفرتي
شظف الحياة أيا رفيقي بالأسى
لم يثن دفق خضمها لجزيرتي
مهما طفت أصدافنا ببحارها
ستعود بعد شتاتنا لقبيلتي
ونطير فوق رمالها كفراشة
أو نسمة، أو غيمة ، كالنجمة
تضفي شعاع حنينها مبهورة
ببهاء شطآن الخلود بصخرتي
أمذهب الأرياش في هذا الفضا
طر بالسماء محملاً بسريرتي
ردد أغاني حلمنا ورجوعنا
واسرد بدمع في المغيب رسالتي
حرر نجوم الأفق من سجانها
بدد ظلام أديمها كالشعلة
مع نحيات د. أحمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق