.أنا وقلمي ... بقلم الأستاذ / أنور محجوب

...............أنا وقلمي.............

كلما حاولت الكتابة يمرق القلم من بين أناملي وينفلت لأنه يدرك تماما أن ما بداخلي حزين فالكل يبادر بالتهاني بفرحة العيد ونسوا أو تناسوا أن هناك من بيننا أناس أعزاء قد فارقوا دنيانا الفانية وان دموع أمهاتهم وآبائهم ومحبيهم مازال أثرها واضح في المقل..

واحترت حقيقة .أأكتب عن العيد وبهجته ؟ام أكتب لتلك الأسر مشاركتنا لهم حزنهم.. أم اكتب عن الزلزال الذي دمر العرب فشرد السوريين وأباد اليمنيين وأعاد ليبيا الثرية المتماسكة لقرن من الزمان مضي؟؟ وأبعد كثيرا مجرد التفكير في حل الأزمة الفلسطينية ..ودمر الاقتصاد الوطني والعربي... له كل الحق قلمي أن يحاول الهرب. ولكنني حايلته وفاوضته وتوصلنا إلي أن نكتب لكل ما يخصه.... تهنئة بالعيد لم يعيشون الحياة دون ضجيج ..ومواساة لمن فقدوا ابنا أو أخا أو عزيزا.. ودعاء علي كل من ساعد وخطط ودمر وطننا العربي. جد أنا حزني حجب فرحة العيد عندي.. فمشاعري حزينة لأسر باتت دون عائل لها ..وشعوب تغيرت ملامحها.. ومدن صارت أطلالا تنعق فيها الغربان ويسكنها البوم.. وبلاد كنا نسمع عن جمالها في الأساطير صارت قبورا لبنيها... للذين لا يرون كل ذلك أقول لهم كل عام انتم بخير .افرحوا وامرحوا بالعيد.. وللمشردين والمكلومين والضائعين والتائهين أقول لهم صبرا...غدا سيأتي الفجر حاملا شعلة السلام وستعودون.. لان بحسب التاريخ وتأريخه

قتل الكثيرون وشرد أكثر منهم لكن ما ماتت دولة بقي لها من شعبها من يحبها ويصونها.. حتما ستعودون وتعود بلادكم. وقتئذ أنا وقلمي سنهنئ الجميع... كل عام وعالمنا العربي بخير وامن وسلام..........أنور محجوب