الخميس، 31 أغسطس 2017

في الحنين الى مسقط الرأس في فلسطين قرية ( قوصين/ نابلس) .... للشاعر المبدع / حسن كنعان

في الحنين الى مسقط الرأس في فلسطين قرية ( قوصين/ نابلس):
في الحنين إلى قوصين
أَحــِنُّ إلى الصّبا لمّا اكتهلتُ
فأضواني الحنينُ وما احتملتُ
إلى حيثُ المرابعُ باقياتٌ
يبوحُ بحبّها صوتٌ وصَمْتُ
فهل أنساكِ يا ( قوصينُ) يوماً
وأغلى ذكرياتِ العمرِ صُنتُ
أنا ابن الطامحينَ إلى المعالي
لهم كالسيف مُنتزَعٌ وصَلْتُ
فمنكِ أخذتُ للعلياءِ زاداً
فأدركتُ المنى فيما أتيتُ
لغيرِ قِراكِ لي ما لذَّ طعمٌ
بغيرِ نميرِ مائكِ ما ارتويتُ
وحبُّكِ فوقَ كلّ هوىً بقلبي
تملّكني فأغنى مُذ وعَيْتُ
وأهلُكِ كلّهم أهلي ، ومالي
سواهم عُزوَةٌ أنّى نزلتُ
وما قدّمتُ نفسي دون أهلي
ولا إن مالتِ الأيّامُ مِلْتُ
رعاكِ اللهُ يا قوصينُ داراً
نُصَيّفُ في مغانيها ونشتو
على العهدِ الذي عرفَتْ مضينا
وما انتقضَ الهوى البينُ المُشِتُّ
تساوى بعدها في كلّ أرضٍ
على أبنائها عيشٌ و موتُ
فأرضُكِ جنّةُ الأحياءِ منهم
ودارُ الخُلدِ للماضينَ بيتُ
إذا ذُكِرَ الكرامُ فمن يدينا
مآثرهمْ وفي الهاماتِ سَمْتُ
لنا في المُلتقى القِدحُ المُعَلّى
وصوتٌ ما علاهُ هناكَ صوتُ
تنادينا إذا سيمت رجالاً
وملءُ نفوسنا غضبٌ ومقتُ
نُفَرّجُ كربها بدمٍ ومالٍ
وما لا تُفتدى بهما فسُحتُ
فليس لعابثٍ فينا مكانٌ
وليس لغير نيلِ المجدِ وقتُ
ولو شُقّتْ صدورُ الأهل يبدو
لحُبّكِ في صدور الأهل نحتُ
ترانا في المجالس أهلَ رأيٍ
به في الحقّ ما اختلفوا نَبُتُّ
سلاماً يا رُبوعَ الأهل منّا
إليكِ وللأحبةِ ما نظمتُ
جوى حُبّي لها ولظى اغترابي
على بُعدٍ بنارهما اكتويتُ
إذا غربيّةٌ هبّتْ أهاجتْ
لها الأشواقَ حُبّاً فانتشيْتُ
شاعر المعلمين العرب

حسن كنعان/ أبو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...