غصن الشام برحاب الأردن
كان الأمس عليك بعيد
بعيد
لم تفطن لنوائبه
والاغتراب
والغد راحل قريب
مجهول
تأنس الذكرى هنا الآن
وتعانق مجدك التليد
أيها الغادي على هذا
الثرى
تذكر كيف تبني الأوطان
بغربة
واجتز الامتحان
بامتياز لتعانق نجاح
لا تعاتب دهرك فهو
قدر الخالق سبحانه
مرسوم على دفات
التنزه رحلة شقاء دامية
أين المربى أمسى وأين
السكون منك ترنح بغفلة
هذه خفقات العابرين
تجتاز الخوافق بنبضها الخارق ندم
ادمع وجوح ونحيب
وتشرد واضطهاد وهنا سكون المبات
على غفوات الأحلام
تسكن رعبك تهدأ هنا سكينتك المرعوبة
تكايل المشاوير بين
تلاله كضبي يلهو على أدراج المرابيع لهوك
لا تهكل همك سيزول الأمس
من الجراح لكن يلازمك أثره الم
يأتيك مسترسل
المجهول فابني حوائط الصد والمنعة لتحميك
أجهض أحلام الغزاة
بالامتلاك منك والفكر والثرى والعرض عز
انهض يا بني لتحمل
على عاتقك أمرين القلم والسيف يحميان
دعك من عنجهة الغرور
والطيش الأحمق والربيع الزائف مرير
هناك براعم جديدة
الطلع أن ركبتها من بطون البطولة ستزهر
ستثمر من ثراك الخصب
حرية الأجيال ويكبر بيدر فتحصدها
أملأ الفضاء من
صقورك الجارحة وعانق غيم النصر باكر ثقتك
اهتف حان وقت اللمة أيها
المشردون لنلتقي على بقاع دمشق
اقرع أجراس التلاقي أذن
بالأموي سيصيح الديك فجر نصرك
الشاعر
د . عيسى حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق