مجاراة لقصيدة
شاعرتنا ليلى عريقات:
( لكلّ شيءً إذا ما
تمّ نقصان)
وتمّ للخصمِ في
الأهلين طغيان
كانت ضحاياهُ
أحلاماً لنا ومُنىً
وضجّ من ظلمهِ بَهمٌ
وإنسانُ
لم يأمنِ الطّيرُ في
عليائهِ زُمَراً
من آلِ صهيونَ قبلَ
اليومِ ما كانوا
كم شرّدوا في احتلال
الأرض من أُسرٍ
والعُرْبُ في مشهدِ
الآلامِ عُميانُ
همنا صغاراً بتيهِ
القهرِ لاحقنا
أحفادُ إبليسَ
والأحقادُ ألوانُ
واليومَ نبلُغُ ما
نخشاهُ من كِبَرٍ
ولا يزالُ بنا
للأرضِ تَحنانُ
هناك داري أمامَ
الدّار داليةٌ
وخلفها يلتقي لوزٌ
ورمّانُ
هناك كان أبي يحنو
على شجَرٍ
والزّهرُ تُدنيهِ ( للختيارِ)
أفنانُ
وتحتَ أفيائها نزهو
بلَمّتنا
وعند أُمّيَ في( الطابون)
رُغفانُ
وزيتُ زيتوننا
والزّعترُ اجتمعا
وأَمّنا في الصّباحِ
الحلوِ جيرانُ
وفي المساء أمام
البيت مجلسنا
تمُرّ بالحيِّ
أغنامٌ وخرفانُ
هذي ( القراقيش) والأكوازُ
يملؤها
من خير أهليَ
للعافينَ ألبانُ
ما أجملَ الأمس في
تذكار صبوتنا
ثُمّ افترقنا وغالَ
الناس أحزانُ
في كلّ عُرسٍ رقصنا
في شقاوتنا
وكان يرقُب ما
نأتيهِ أقرانُ
ومن غلال بلادي في (
بيادرنا)
واللوحُ يدرسها
والشدو ألحانُ
كما قطفنا ثمار
الأرض أطيبها
غداً سيرجعُ أصحاب
وخلّانُ
لمّا تفجر فينا
الحقد ُواندلعت
ثوراتُ شعبيَ
والأرواحُ قربانُ
ضجّت دهاقنةُ
الإجرام وارتعدت
واهتزّ للغاصب
المغرور بُنيانُ
فيا خفافيشُ ميطَ
الليلُ فانتشروا
قد غطّت الأفقَ فوق
القدس عُقبانُ
من غزّةِ العِزّ
لاحَ النّصر فانتظروا
هذا هوَ الزّحف
سجّيلٌ وفرقانُ
والوعدُ آتٍ فلا ترج
النجاة إذا
حان اللقاءُ فأهلُ
الحقّ شجعانُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق