بورما جرحنا الغائر .... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
بــورمــا أيا جـــرحا في أمتي غــائـــر
بــورمــا أيـا دمـــا من إخـــوتي حـائــر
حين تذبح أمتي عفوا تَتَبَّع كل الوسائل
في أمـة غـرقى و
العـزم للأبناء خائـر
أنهار دمائنا دهــرا رويت منها الخمائل
سؤلي أماتت قلوبنا أم محيت منا الضمائر
أين منا المغــوار سليل المجــد المفــدى
أين فينا المقدام إمــــام بالفـخـــر سائـر
أين فينا الدعاة أم هـنـا تُــمَـيِّعُ المسائل
لا شك للقوم حكم كحكم تنازع الضرائر
لا نبتغي إغضاب سادة هم للحق عائل
هم من رعوا حق حر والأمر لهم صائر
ريح الحرب أوقدوا جذوتها إن أرادوا
أما البورميون فهم غثاء ذرهم للمقابر
أمتهم سكرى لا يعنيهم سـوى السفاسف
تسلب الدار و العرض لا تعنيهم المصائر
قـوم تنادوا بالليل نحــو الغِـواية صَرعَي
أسرى الذنوب نحـو مَرعىً للجمع جائر
أين من ورثوا النور عن الصَّحبِ صُبحًا
من ثاروا حين تنادت للشهم فينا الحرائر
معـتصم تسجـي في الـتــرب فـوا أسـفـا
قوم نيام لا تسمع لهم غير شخير الحناجر
قلب للـقـوم يسكر حــيـن رؤسهم تهـوِي
نحـو المراقص و العـين قـبحــا تجاهـر
أين المزاعم أنا جـسـد واحد ضد العــدا
بنيان ترصص قوة لحزن الأُخُوَّةِ جـابــر
أين المُفوه هـل أخـرسته شــدة الخطب
أم ازدانت أمام ضمائرنا ســوء المناظر
أسألكم بالله هـــل دفنتم قلوبكم جهــرا
أم سادت بيننا الفوضى و العـزم فاتر
أم ارتاحت رجـال الذل بأروقة تناضل
تَهوَى ارتياحا بين نهد النِسَا والغـدائر
يا حسرة التاريخ حين يشهد اليوم قوما
قد تخلوا عن الفَجرِ رغم عـز والمفاخـر
بــورما أيا صـرخــة تدوي بسمع الدنيا
قد تآمر لقتلكم كل سيف في الورى غادر
بورما أيا حرقة القلب حين يرى اشتعالا
والأمة الغرقى تروج للفرقة خِزي بالمنابر
و اللهُ يبرأ من شـتـات ضــال لا يَرعَـــوِي
يستبيح دماء الطهر يتحفنا بأعذار تُكَابِر
محمد طه عبد الفتاح / مصر دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق