تحت شجره الياسمين
كان لقائنا..
نشتم سويا رحيقها..
نحاكي أوراقها
وزهورها..
ومن أريج عطرها ننعش
قلوبنا..
كانت هي البداية..
كنا نلهوا حينها
ونتسامر تحت ظلها..
إلى أن كبرنا...وماتت
من الجفاف
ويبست غصونها...
وباتت تعاني حرقة
كسرها من العابرين...والمارين من أمام عروشها..
باتت بائسة ياسمينتي..
لا ماء...ولا هواء..ولا
حتى من يحاكي زهورها..
قهر السنين شقق
جذورها...
لم يعد هناك من
يكترث لوجودها...
سنون العمر مرت...وهي
تعاني ألم في ضلوعها...
سنون توالت..
فصول تعاقبت...ربيعها
أضحى خريفا...
وشتاء لاطم بالرياح
خدودها..
والربيع أسدل أشواك
غصونها..
تاهت بالصحراء وسط
الجموع..
تستجدي قطره ماء تبلل
عطش جذورها...
تلك هي ياسمينة
الذكريات...
عودي أيتها الأيام...
عودي...نستجمع حنينك
والأحلام..
حروفي...
إكرام
17 /9 /2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق