بورما
المسلمون بكل أرض صرخة
كم يذبحون على يد الأصنام
والصمت صار مطية وعقيدة
والخوف صار شريعة الحكام
الموت أفضل أن نعيش مذلة
وتموت هيبة شامخ الأحكام
أنظر إلى هول الزمان وقسوة
من كل سفاح ونبت حرام
قوم تربوا علي الخيانة كلها
وحياة سفك بالغ الأجرام
... ...........
ياعين جودي بالدموع وأذرفي
على بلاد محمد المقدام
في بحر ذل فاق كل مهانة
ورجالها في غفلة ونيام
ما عاد من اهل المروءة واحد
يد مي بحزن عند ذبح غلام
أو أي شيخ للعقيدة شارح
أو هتك عرض من ندي الأقوام
النار تحرق في كياني عندما
أبصرت قتلا في بني الإسلام
والغدر بنهش كالذئاب بلهفة
في كل أتباع الهدى المعصام
وجنين بطن من فظيع شيب
من هول تنكبل على الأجسام
هل يبق من شعر الغراب سوادة
من بعد هول فاق كل سهام
والناس تسأل كيف يحدث هكذا
والكل بين غياهب الإظلام
أن الإجابة عن سؤال يطرح
جور العباد وهجرة الأحكام
فالله يسقي للعباد مذلة
من بعد جور ساد كل زمام
وشغوف حب للحياة ومنصب
وخضوع رأس بعد موت مقام
بقلم.. كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق