( إجازَةٌ في الجِنان. )
في رحلَةٍ لِلغابِ الكَبير
بَيتٌ على الضِفاف صَغير
وفَرشٌ وَثير… ديباجٌ وَحَرير
وَمَنظَرُ للطَبيعَةِ مُدهِشٌ و مُثير
أشجارٌ باسِقاتٌ وأخرياتٌ صِغار
أعنابٌ… تينٌ … وأوراقُ غار
أجَماتٌ مِنَ الرَياحينِ والأرهار
وغُزلانٌ في الظِلال
تَقضُمُ العِشبَ الوَفير
وأعشاشٌ لِلنُسورِ في الجِبال
وَبلابِلُ يُثرينَ الجَمال
والماءُ من تَحتِها زُلال
وَقَفتُ في شرفَة البَيتُ
يَعتَريني الذهول
أرقُبُ المَشهَدَ قَبلَ الأُفول
صَوتٌ مِن ورائي يَقول :
هَل أنتَ شاعِرٌ… أم أنَّه الفُضول
صَوتٌ أتى مِن عالَمِ الأحلام
نَظَرتُ لِلوراء… غادَةٌ حَوراء
رَوعَةٌ في الجَمال ..
ذاتُ حُسنٍ في الخِصال
كَلَّمَتني في دَلال
أُصِبتُ بالذُهول سَكَتُّ لا أُريدُ أن أقول…
أردَفَت : هَل إقامَتَكَ قَصيرة
أم أنَّها تَطول
أنا إبنَةُ صاحِبَةِ الدار
أنا بخِدمَتِكَ بإستمرار
أيُّها الفَتى المغوار
قُلتُ : هَل تُغلَقينَ البابَ
وَتُنزِلي الستار…
قالَت : بَلى في الحال
أصبَحَ الجَوُّ هادِءأً
وتَغريدٌ لَلبَلابِلِ في الجِوار
وَتَمَّ بَينَنا الحِوار…
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقيَّة. … .. سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق