
(
أسوارُُ من الزُهور )
سَكَنَت
في حِصنِها ... تحيطهُ الزُهور
تَطوفُ
في جَنَباتِهِ ... سُحُبُ البَخور
مستَخلَصاتٍ
من العُطور
قَلعَةُُ
حِصنها ... مَعارِكُُ ... وثُغور
رِماحُُ
تَطايَرَت ... فُرسانُُ تَثور
كَم انقَضى
على حِصنَها من الدُهور ؟
وكَم
قَضى من فارِسٍ مَقهور ؟
لَم
يَنَل حِظوَةً عِندَها ... ولا بَسمَةً في فُتور
سوراً ...
فَوقَهُ سورُُ فَسور ...
يا
وَيحَها ... كَيفَ العُبورُ لَها ... كَيفَ العُبور ؟
لَستُ
طائِراً ... ولا نسراً من النُسور
وهيَ
لَم تَنصُبِ الجُسور ...
شاهَدَتني
حَولَ حِصنها أدور
هَتَفَت
: ... ارتَقيه ... إن شِئتَ أيٌُها المغرور
ساءَني
قَولها ... واستَفَذٌَني الشُعور ...
أجَبتها
: هَل عُلوٌُُ في المكانِ ؟ أم رِفعَةُ في القَدرِ ؟
أم
لَعَلٌَهُ الغُرور ؟...
قالَت :
لَعَلٌَها كُلٌَها ... بَل فَوقَها أُمور
لَن
تَرتَقي لي وَدونَكَ القُبور
فارتقيتُ
سورها ...ودُستُ في قَدَمي الزُهور
قالَت :
... وَفَعَلتَها ... فيالَكَ من جَسور
قُلتُ :
هَل رَبِحتُ ... قالَت : وحالَفَكَ حَظٌَكَ والسُرور
قُلتُ :
أعيدها إن شِئتِ
قالَت :
بَل أُدخُل الحِصنَ آمِناً أيٌُها الأمير
أيٌُها
الفارِسُ الخَطير .
بقلمي
المحامي
عبد الكريم الصوفي
اللاذقية
..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق