فلسفة الحب .... للشاعرة المبدعة / زكيَّة أبو شاويش

فلسفة الحب __________البحر : كامل مقطوع

يا من يعـاتبُ والعـتابُ صراحةً ..... قـد لا يـلـيـقُ بمن عـلتهُ جراحُ

إنِّي سئمتُ العـيـشَ بين دياركم ..... والحــــرُّ لا يـبـقى وذاكَ بـراحُ

مالي أشــُدُّ إلى الرَّحـيـلِ مطيَّتي ..... ويـعـيـدني للهــاويـاتِ نـــواحُ

مــاذا جـنيتُ لكي أكـونَ مـولِّهاً ..... ذاكَ الحـبـيـبَ وذاكَ منهُ صياحُ

لم أرتبط في أيِ جــزءٍ من دمي ..... فأنا الطَّليقُ..وما ترى الأرواحُ

إن نجتمع فبحُبِّ من فطرالهوى ..... بعـضُ الـقـلـوبِ أسنةٌ ورمـاحُ

لكنَّني كالـطـيــر أعـشــقُ غيمةً ..... و الــودُّ في أفـيــائـهـا يـنــداحُ

وأسيرُ مع خيرِ الخصالِ إذا دنت..... بالسـَّتـر لم يعـلـم بها فـضّــَاحُ

لا من حسودٍ قد هجــرتُ مكانكم..... فـيـهِ المهادِنُ والصَّديقُ يـُزاحُ

أنَّى انزويتُ عـن العـيــونِ لفترةٍ ..... تأتي لنا مـن عـالـِقٍ أقــــداحُ

لا عــــاش ريٌّ بالحــرامِ لأهـلِــهِ ..... في خاطر الشَّيطانِ ذاكَ مُباحُ

أنا لـسـتُ ممَّن ينـضـوي مع خُلَةٍ ..... ليهينَ أعراضاً..جرى إفصاحُ

أدعــو لكلِّ مـريـضـةٍ بـشـفـائـهـا..... فالنفسُ في جسدٍ لها إصـــلاحُ

والـوصـلُ قـد ألهى وشـلَّ مفارقاً ..... يُبكي العـيـونَ نهـرُهـا يـُجتاحُ

يـا هـــــذهِ إنِّي عــزمـتُ ولا أرى ..... أمـــــلاً بـمـكـثٍ لا ولا أرتــاحُ

هـــل تقبلينَ مـُصـاحـِبــاً مُتَحرِّراً ..... من كُلِّ قيدٍ .. في الدُّنى سوّاحُ

لا لن يـكـونَ ولـو قـبـلـتِ فـإنّـَني ..... لم أحـتمـل روحـي فكيفَ تُباحُ

إنِّي رحلتُ بطيبِ نفسٍ عن هوىً ..... إن حلَّ لا أرضى لهُ مَنْ راحوا

أُخــتـــاهُ إنّـَكِ بالحـيـــــاءِ جميلةٌ ..... إن بُحتِ يوماً .. فالهوى فضاحُ

لا تعـجـلـي فالـرّزقُ مقسـومٌ وما ..... يـأتـيـكِ مـن شـــــوقٍ لهُ لمَّاحُ

صـلَّى الإلهُ عـلى الحـبـيـبِ وآلِهِ ..... إنَ الـحــيـــاءَ لشـرعهم مفتاحُ

قد يتركونَ مـن الحـلالِ مـخـافـةً ..... إذ قـد تـُشـــابُ بِشـُبهةٍ أقــداحُ

الخميس 2 ذو الحجَّة 1438 ه

24 أُغسطس 2017 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام