( حِوارُُ فَوقَ البِحار )
جَلَسَت لِجانِبي تَنظُرُ ... إلى المَدى
المَفتوح
ثُمٌَ ... استدارت إلَيٌَ ... يا لَها من
حَياةٍ تُثقِلُها الجُروح !
وَتَقتُلُ في الروحِ الطُموح !!!
أجَبها : مَتاعِبُُ ... من هِجرَةٍ ... ونُزوحُ
؟
رَدٌَت : تُتَمتِمُ يا مَوطِناً رُحماك
والنِسوَةُ .... والطُفولَةُ .... في لَيلِكَ
كَم تَنوحُ
قَد أُغلِقَ كُلٌُ بابٍ ... فأيٌُها
المَفتوحُ ... ؟؟؟
أجَبتها : باب السَماء ... من بَعدِهِ
الإيمانُ والطُموحُ
قالَت : وهذِهِ الأرواح .......... ؟
قُلتُ : عِندَ رَبٌِها هِيَ تَرتاح
أردَفتُ قائِلاً : وَهَل أنتِ وَحيدَةُُ ؟
رَدٌَت : بِصَوتٍ ... كَأنٌَهُ مَبحوحُ :
أهلي جَميعهُم قَد ضَمٌَهُم ضَريحُ
سادَ السُكوتُ لَحظَةً ... وَيحاُ لَها
الجُروح
قُلتُ : هَل لَدَيكِ فارِسُُ ... ؟
أجابَت : شَظيٌَةُُ أردَتهُ أثناءَ النُزوح
قُلتُ : يا إبنَةَ الوَطَنِ ... لِما لا
نَلُمٌُ شَملَنا ؟...
ونَجمَعُ شَتاتَنا ... لا سيٌَما في أفقِنا
ضَوءُُ يَلوح
غَرٌَدَ نورَسُُ قُربَنا ... لِلسَمعِ
يَختَلِسُ
ويَطيرُ قُربنا ... في جُنوح
سَألتها : تَدرينَ ما يَقولُ طائِرُ البحارِ
المُؤنِسُ
قالَت : وما أدراهُ بالحِوار ؟ ... أم
عَلٌَهُ يوجِسُ ؟
أجَبتها : بالفِراسَةِ ... إذ كانَ فَوقَنا ...
يَتَفَرٌَسُ
رَدٌَت : وماذا يَقولُ العَبقَريٌُ
المُقَدٌَسُ ؟
أجَبتها : يَقولُ مَن أمامَكِ فارِسُُ ... ولا
يُرَدٌُ الفارِسُ
تَبَسٌَمَت .... وأطرَقَت ... لِوَجهِها
تَتَحَسٌَسُ
قُلتُ في نَفسي : سُبحانَ رَبٌِي ... كَيفَ
يَنطِقُ النَورَسُ ؟
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق