الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

( حِوارُُ فَوقَ البِحار ) .... بقلم الشاعر / عبد الكريم الصوفي

( حِوارُُ فَوقَ البِحار )

جَلَسَت لِجانِبي تَنظُرُ ... إلى المَدى المَفتوح

ثُمٌَ ... استدارت إلَيٌَ ... يا لَها من حَياةٍ تُثقِلُها الجُروح !

وَتَقتُلُ في الروحِ الطُموح !!!

أجَبها : مَتاعِبُُ ... من هِجرَةٍ ... ونُزوحُ ؟

رَدٌَت : تُتَمتِمُ يا مَوطِناً رُحماك

والنِسوَةُ .... والطُفولَةُ .... في لَيلِكَ كَم تَنوحُ

قَد أُغلِقَ كُلٌُ بابٍ ... فأيٌُها المَفتوحُ ... ؟؟؟

أجَبتها : باب السَماء ... من بَعدِهِ الإيمانُ والطُموحُ

قالَت : وهذِهِ الأرواح .......... ؟

قُلتُ : عِندَ رَبٌِها هِيَ تَرتاح

أردَفتُ قائِلاً : وَهَل أنتِ وَحيدَةُُ ؟

رَدٌَت : بِصَوتٍ ... كَأنٌَهُ مَبحوحُ :

أهلي جَميعهُم قَد ضَمٌَهُم ضَريحُ

سادَ السُكوتُ لَحظَةً ... وَيحاُ لَها الجُروح

قُلتُ : هَل لَدَيكِ فارِسُُ ... ؟

أجابَت : شَظيٌَةُُ أردَتهُ أثناءَ النُزوح

قُلتُ : يا إبنَةَ الوَطَنِ ... لِما لا نَلُمٌُ شَملَنا ؟...

ونَجمَعُ شَتاتَنا ... لا سيٌَما في أفقِنا ضَوءُُ يَلوح

غَرٌَدَ نورَسُُ قُربَنا ... لِلسَمعِ يَختَلِسُ

ويَطيرُ قُربنا ... في جُنوح

سَألتها : تَدرينَ ما يَقولُ طائِرُ البحارِ المُؤنِسُ

قالَت : وما أدراهُ بالحِوار ؟ ... أم عَلٌَهُ يوجِسُ ؟

أجَبتها : بالفِراسَةِ ... إذ كانَ فَوقَنا ... يَتَفَرٌَسُ

رَدٌَت : وماذا يَقولُ العَبقَريٌُ المُقَدٌَسُ ؟

أجَبتها : يَقولُ مَن أمامَكِ فارِسُُ ... ولا يُرَدٌُ الفارِسُ

تَبَسٌَمَت .... وأطرَقَت ... لِوَجهِها تَتَحَسٌَسُ

قُلتُ في نَفسي : سُبحانَ رَبٌِي ... كَيفَ يَنطِقُ النَورَسُ ؟

بقلمي

المحامي عبد الكريم الصوفي


اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...