حلت عليك اللهفة بما اقترفت
فلم تبق فيك و لم تذر
أين تلك اللهفة اختفت
أتراني كنت في غفلة
لما فجأة هفتت ؟
و تلاشت و كأننا ما كنا
هيا أسرع الخطى
فهل وجدت ما تتمنى
فكلما اعتليت صهوة صمتك
لن تسمع سوى صدى
أو تراتيلا كثير قبلنا به تغنى
أرأيت ذاك الجرم في السماء
كيف ذاب و أنطفى
فهل أنار أو أضاء
كذلك درب العاشقين في الهوى
مثل أرض عطشى
خانتها قطرات الندى
فظلت على حالها بلا ارتواء
تمهل و لا تسرع الخطى
ما بني على عجل
مات قبل الأجل
تمهل ، تمهل ، تمهل
و تسلق باب الأمل
قد ننقذ ما تبقى
عليك اللهفة حلت
تقبل الأمر أو لا تتقبل
لعل يزورك الشوق فتتلظى
و من دموع مقلتي
تغتسل و تتوضى
و تقيم صلاة العاشقين
فإما تقبل أو تتخلى
الامضاء مليكة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق