السبت، 5 أغسطس 2017

الصَّبر . بقلم الشاعرة المبدعة / زكيَّة محمَّد أبو شاويش

بحورالشِّعروافرها جميلٌ___مفاعلتن مفاعلتن فعولن
الصَّبر_________البحر : الوافر
رأيتُ الصَّبرَ في عينيّ عجوٍز ٍ..... وقـد غـابـت بشائرُ من أهـابا
تلقَّاهُ ... وللأخـــبــارِ شـــوقٌ ..... عـن الابـن الَّذي أعـيا الغـيابا
أحـقّـَاً ما يــزالُ وفي بــــــلادٍ .....  يكابِدُ ما عـنـاهُ ومـا أرابـا ؟؟
أيـسـألُ عـن أحـبـَّتِـهِ ببعـدٍ ؟؟.....  وهـل ذكـرَ العـليلةَ والسّـِغـابا
وهـل ما زال في قفرٍ ووعــرٍ ..... أم اجـتـالـت بِهِ الـدُّنـيا فذابا؟ !
وهـل لايستطيعُ صعودَ صخرٍ.....  إذاسمِعَ النِّداءَ .. وقد أشابا ؟؟
ألا إنَّ الصّـَـبـورَ دهــاهُ شيبٌ ..... ومن بعــد المشيبِ رأى ضبابا
وذا صـبــرٌ أذابَ القلبَ هـمّـَاً .....  وهـــمٌّ للصـَّبـورِ دنـا ... فعـابا
بصبر الكادحـيـنَ دعـا نهـاراً .....  ولـيـلُ الحالـمـينَ جنى قأـِرابا
إذا حــلَّ اللِّقاءُ فــلا عـــــذابٌ .....  وحـرمـانُ القلوبِ رأى خرابا
هي الدُّنيا نـفـارقـهـا .. فتنأى ..... ولا عـــودٌ لمـن زارَ الـتّــُرابـا
ومن آمـالـِنـا نحـيي قـلـوبــاً ..... وننتظـرُ المهـيمِنِ .. إن أطـابـا
ولا للـيـأسِ في قـلـبٍ كلـيــلٍ ..... يـميتُ إذا عـــلا مـن كانَ نـابـا
وصـبـرٌ لا يـُجـاريهِِ عـقــابٌ ..... وشـكـرٌ قـد رأى للحــــقِّ بـابـا
بـعونِ اللهِ كانَ الصَّبرُ وهماً ..... وكانَ الخـيـرُ مـن صـبـرٍ لـُبـابا
ومن يـحـيـا يـُلاقي كُلَّ حِـبٍّ ..... و مـن يقـضي صبوراً لا عذابا
إذا كانَ الـفـِراقُ بـلا لـقـــاءٍ ..... فـلـلأيـامِ ســـُؤلٌ .... لا أجــابـا
لـقـد كـُنـَّا بـلا ماضٍ وتـبقى ..... لـيـالٍ للَّـذي أحــيـــا الـــعــذابـا
سواءٌ إن جزعنا أو صبرنا ..... سنمضي للَّذي أحـصـى الإيـابـا
ليومِ الحشرِأفواجاً سنمضي ..... فـلا تـحــزن فـصبـرٌ قـد أصابا
صلاةُ اللّهِ في أعلى سـمـاءٍ ..... عـلى المبعــوثِ في صبرٍ أجابا
فصلُّواما قضى ربِّي قـضاءً..... وأفـضـلُ صــابــِرٍ ... عـبدٌ أنابا
الجمعة 12 ذو القعدة 1438 ه
4 أُغسطس 2017 م

زكيَّة محمَّد أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{{ سجال بعنوان الهجر }} ...بين الشاعر / إيهاب طه و الشاعرة / سماح نبيل

  {{ سجال  بعنوان الهجر }}  ...بين الشاعر /  إيهاب طه  و الشاعرة /  سماح نبيل   و الذي أقيم بمجلة نبض القلوب الالكترونية مساء يو...